كيف تقرأ لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


لا بدّ لمن يريد أن يدرك كيفية قراءة لغة جسد الآخرين أن يكون على دراية بتعريف وأدوات ومعاني ودلالات لغة الجسد المستخدمة، فلغة الجسد أصبحت لغة متعارف عليها بل وأصبح هناك العديد من الأنظمة والتعليمات الخاصة باللقاءات الرسمية بين الدول في كيفية السلام والوقوف والجلوس بما يسمى “بالإتيكيت” وهو أمر متعلّق بلغة الجسد بشكل كبير، ولكن هل تحتاج لغة الجسد إلى كتاب أو منهاج لنقرأ منه، أم أن التجارب والخبرات كفيلة في إكسابنا هذه المعرفة؟

ما الذي تشمله قراءة لغة الجسد؟

لغة الجسد لغة تشمل الحركات والإيماءات التي نقوم بها عند حديثنا مع الآخرين أو عدم حديثنا كلغة الجسد التي تعبّر عن وجهنا كدلالة على حزننا أو غضبنا أو توتّرنا، بالإضافة إلى أدقّ التفاصيل والتعابير التي تظهر على الوجه وبقية الأعضاء، حيث أنّ معرفتنا في كيفية قراءة لغة الجسد عن طريق خبايا وأسرار هذه اللغة سيغيّر من طريقة عيشنا للحظات التي نقضيها مع الآخرين، وسيغيّر أيضاَ من أسلوب تواصلنا معهم، وسيجعلنا نشاهد العالم من الأعلى ونشعر بأننا أكثر ذكاء وصواباً في التصرّف مع المواقف، كما سيساعدنا على الوصول إلى أصدقاء جدد، ورفع نسب نجاحنا، وتحسين حياتنا بشكل لا يصدّق.

ماذا نحتاج لقراءة لغة جسد الآخرين؟

قراءة لغة الجسد لا تحتاج إلى المزاج أو التصيّد أو متابعة حركات عضو بعينه كمراقبة لغة الجسد الصادرة عن العينين فقط، فلغة الجسد لغة مشتركة يتمّ قراءتها من خلال تحليل كافة تفاصيل وحركات الأعضاء وإيماءات الوجه، وبعد ذلك يتم تحليل وتجميع هذه الحركات بشكل موضوعي ممنهج، بعيداً عن تحليل الحركات التي هي عادات لدى البعض مثل الغمز بالعين أو عضّ الشفاه أو وضع قدم على أخرى، فقراءة لغة الجسد تحتاج إلى الفهم العميق والتحليل الإيجابي والموضوعية والدقّة.

لكي نتمكّن من قراءة لغة الجسد، لا بد وأن نكون ملمين بتفاصيل هذا العلم وأن نكون على دراية بما تقوله لغة جسدنا للآخرين، فهل نحن من النوع الذي تقول فيه وجوهنا للآخرين بأننا أشرار أو طيبين أو حكماء، وهل نجيد استخدام تعابير وجوهنا لنبرز أهميتنا بين الآخرين أم لا؟ فجلّ ما تحتاجه لغة الجسد هو أن نؤمن بأهميتها بغضّ النظر عن الطريقة التي اكتسبناها بها.


شارك المقالة: