كيف نتعامل مع توحد المراهقين:

اقرأ في هذا المقال


نحن أمام إنسان وصل إلى مرحلة البُلوغ، لديه مشاعر وأحاسيس لا يستطيع أن يعبِّر عنها بسُهولة، في الوقت نفسه تنمو وتتطوّر لديه المشاعر والوظائف الجنسيَّة بشكل كامل، لكنَّه غير قادر على معرفة السُّلوك أو الطريق المقبول اجتماعياً للتعبير عنه أو كيفية التعامُل والتفاعل السليم معه أو كيفية إشباع ما يحتاجه من رغبات فسيولوجيّة ونفسية بشكل سليم، في ظلِّ وجود مشاكل وعوائق تتعلّق بطبيعة اضطرابهم مثل محدودية اللغة، ضعف التواصل، الإحراج الاجتماعي، فرط الحساسية، الفشل في إدارة الوقت، فقدان السيطرة على المشاعر.

كيف نتعامل مع توحد المراهقين:

يُعد التوحُّد مثله مثل أيّ اضطراب آخر يحتاج لمعرفة تفاصيل كل مرحلة عمرية على حدة. مشكلة التوحُّد هي وجود اضطرابات في التواصل لدى الطفل، في حالة عدم إدراك المشكلة بشكل مبكراً وبدء التدخُّل المبكر بالوسائل الخاصة لهذا الاضطراب، فإنّ النتيجة تكون بأن سنحصل على مراهق يُعاني من من مشاكل سلوكيّة، تستمر معه طوال فترة حياته. إنّ البلوغ عبارة عن مرحلة حرجة من عمر الطفل المُصاب بالتوحُّد، تستلزم أن نُهيئ أنفسنا لها بكل ايجابياتها وسلبياتها، الاعتماد على النفس من خلال الاعتماد على الأمور التالية:

  • تعليم المراهق المصاب باضطراب التوحد دخول دورة المياه والاستخدام الصحيح دون الحاجة للمساعدة.
  • اعتماده على نفسه في ارتداء ملابسه الداخليّة والخارجية.
  • القيامُ بتعليمِ الفردِ المصابِ بالتوحُّدِ منذُ الطفولةِ على كيفيةِ وضعِ بودرةِ الجسمِ على مناطقٍ مُعينةٍ منهُ واستخدامِ مزيلِ العرقِ والكلونيا الخفيفةِ.
  • القيام بعمل التوعية اللازمة والقيام بتدريب المراهقين المصابين بالتوحد وتأهيلهم لتقليل المخاطر الناجمة عن القيام بأمور تخالف معايير المجتمع وأخلاقياته.
  • يجب تعويد المراهق على أنّ بعض أعضاء جسمه مناطق مُحرّمة على الآخرين، لا يحق لأحد غيره أن ينظر إليها أو حتى يلمسها، فهي شيء خاص به، يمكن توصيل هذه المعلومات بعدَّة طرق:
    – تعويده على إغلاق باب الحمام أثناء وجوده فيه، أيضاً إغلاق باب غرفته أثناء خلعه لملابسه.
    – تعليمه على رفع  بنطاله قبل خُروجه من الحمام.
    – يمكن طرق باب الحمام عليه من وقت لآخر؛ بهدف تشتيت الانتباه لديه ومنعه من القيام بحركات غير مرغوبة.
    – بعد انتهاء المراهق من الاستحمام يجب أن تحرص الأُم تعويده على ارتداء ملابسه الداخليّة.
    – اعطاء نموذج لهذه العادات، بأن نقوم جميعا باتباع هذه القاعدة حتى يستوعبها المراهق المصاب بالتوحد، مثلاً عدم السماح لهُ بالدخول إلى الحمام إذا كان أحد بالداخل، أيضاً لا نسمح لأنفسنا أو لأي شخص بالدُّخول عليه أثناء تواجده داخل الحمام.

المصدر: التوحد، د.عبدلله الزعبيالأمان النفسى و تعاطى المخدرات لدى المراهقين، هاني الحزارالتوحد عند الأطفال، علي اسماعيل وطفة


شارك المقالة: