كيف نتعامل مع خصوصية المراهق

اقرأ في هذا المقال


يحتاج المراهقون للشعور بأنّهم موثوق بهم، أنّ لديهم القُدرة على القيام بأُمور مختلفة. يعتبر المراهقون أنّ الخصوصية جزء لا يتجزأ من شعورهم بالاستقلال، فالأفكار التي يضعُونها في مُذكراتهم، الرسائل القصيرة التي يرسلونها أو يستقبلونها من أصدقائهم على الهاتف، حتى وقت الاستماع إلى الموسيقى على انفراد في الغرفة، كلّها طُرق خاصة يستخدمونها للتعبير عن استقلالهم، كذلك للانفصال عن كل ما يوتّرهم من حولهم.

الخصوصية:

تعرَّف الخصوصية اصطلاحاً بأنّها الحق الذي يملُكه الإنسان في المُحافظة على سريّة المعلومات التي يمتلكها وعلاقاته الشخصية، حيث إنّ كلّ إنسان له مطلق الحق بأن يكون بعيد عن المُراقبة وتعريض بياناتُه ومعلُوماته للنشر دونَ مُوافقته على ذلك.

أنواع الخصوصية:

الخصوصية الجسدية:

تتضمّن احتياج الفرد للمساحة الشخصية، احتياج جسده إلى الراحة، كذلك احتياجه إلى أكل الطعام وشرب الماء. من حق الفرد أن يخبر الناس أنّه لا يحب التلامُس الجسدي، أنّه يحتاج إلى مساحة شخصية، من الجيد أيضاً إذا قال للآخرين إنَّه جائع أو بحاجة إلى الرّاحة.

الخصوصية العاطفية:

تكون الخصوصية العاطفية باحترام وتقدير المشاعر؛ لأنّ وضع إطار مُحدد لخصوصيّة العواطف، يعني إدراك مقدار الطاقة العاطفيّة التي يمكن للفرد تحمُّلها، يعني أيضاً معرفته متى سيشاركها ومتى لن يفعل.

خصوصية الوقت:

من الضروري أن تعرف كيف تمضي وقتك بشكل فعَّال، إذ يعد احترام خصوصيّة وقتك أمر مهم في المنزل أو في علاقاتك الاجتماعيّة، أيضاً إنّ تخصيص وقت لك وحدك يمنحك وسيلة جيّدة لفهم الأولويات؛ ذلك حتى تستطيع تخصيص وقت مُناسب لكل مجالات حياتك دون إهدار.

كيف نتعامل مع خصوصية المراهق:

  • علِّمْهُ التركيز على احترام الآخَرين: من خلال التذكُّر أنّ الآخرين لهم أفكار ومشاعر، أنّ احترام كل ذلك ضروريٌ، لأنّه يريد للآخرين أن يُبادلوه الاحترام.
  • الاستماع للمراهق: لا ينبغي مقاطعة المراهق، بل يجب الاستماع إليه حتّى النهاية، أخذ كلامه على محمل الجِد، فتوفير المساحة الكافية له للتعبير عن نفسِه، سيخلِق نوعاً من التفاعل.
  • فهم لغة الجسد: الرسائل التي يتلقاها المراهق من خلال لغة الجسد، قد تكون أبلغ من الكلمات، فحين يلاحظ أثناء حديثك معه أنّه يلَتفَّت يمنةً ويسرة، يطوي ذراعيه، هذا قد يعني أنّه لا يشعر بالرَّاحة في الحديث معك؛ لأنّك تعتدي على مساحته الشّخصية.
  • المراقبة المتسمرة: يحاول الأهل مراقبة المراهق ومعرفة كل ما يقوم به، إضافةً إلى تحديد كل ما يجب أن يفعله، اتخاذ قراراته بدلاً منه، لا يجب عليه إلَّا أن ينفِّذ ما تمَّ اختياره له، هذا سلوك مزعج ويقتحم خصوصية المراهق، لذلك حاول أن تراقب المراهق عن بعد حتى لا يشعر أنَّك تتدخل في خصوصياته.

المصدر: الشخصية المراهقة و كيفية التعامل معه، برد بن يحيى الراشديمشكلات المراهقة وأساليب العلاج، عادل محمود رفاعيالمراهقة ودور الأسرة في التعامل معها، دلال عوض


شارك المقالة: