كيف نتوقف عن التبرير؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو التبرير؟

التبرير: هو الفعل الذي نقوم به عندما نعمل عملاً غير صحيح فنبحث عن مبرر، أو سبب عقلي لغضبنا أو لخطئنا، أو عدم سعادتنا، فإنّنا نقول لأنفسنا، ولأي شخص أخر يسمعنا، كم تمَّ معاملتنا معاملة سيئة، وكم كان مَسلك الشخص اﻵخر رهيباً، ونبقى نعيد بالموقف الذي حصل في عقلنا باستمرار، وكلّما فكرنا في الشخص أو بالموقف ينتابنا الغضب، ونشعر بأنَّنا غاضبين من كل شيء يحصل معنا، كما لو أنَّنا قد دفعنا ثمناً غالياً، لأنَّنا كنّا أشخاص صالحين، وفاضلين تماماً، من وجهة نظرنا.

كيفية استخدام التبرير والتعقّل:

إنَّ وسيلتنا لاختصار دورة هذه الميول الطبيعية تِجاه التبرير والتعقّل، تنبع من رفضنا، ولا بد أن نتوقف عن التبرير بدلاً من ذلك، وأن نستخدم عقلنا خارق القدرات في تدبّر اﻷسباب، وليس في تبرير عواطفنا السلبية، وأن نتذكر أن عواطفنا السلبية ليست في صالحنا، وأنَّها هدامة من كل النواحي، حيث أنَّها لا تؤثر على الشخص اﻵخر ولا تغير من طبيعة الموقف، إنَّها ببساطة تحطم سعادتنا وثقتنا بذاتنا، وتجعلنا أضعف وأقل فعالية في جوانب أخرى من حياتنا.

كيفية استخدام ذكائنا بدلاً من الغضب:

ينبغي علينا بدلاً من تبرير غضبنا وبؤسنا، أن نستخدم ذكائنا وخيالنا في التماس العذر للشخص اﻵخر، فمثلاً إذا تجاوزنا شخص ما وقطع طريق سيارتنا بسيارته، فبدلاً من أن ينتابنا الغضب، يمكننا أن نقول: ” حسناً، من المُستحسن أن أكون أكثر حرصاً في المرة القادمة، أظن أنَّه يَمرّ بيوم عصيب”، أو “لا بدّ أنَّه قد تأخر عن موعد مهم”.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: