يعيش البعض حياة بأكملها ولا يشعر بأنّ لحياته معنى، ولعلّ السبب ليس في الحياة ولكن في أولئك الذين لم يتمكّنوا من معرفة معنى الحياة، فالبعض على الرغم من فقره أو انخفاض مستواه التعليمي يرى أنّ الحياة رائعة تحمل الكثير من المعاني وأنه يستمتع بكلّ ما فيها، على غرار آخرين يملكون كلّ شيء إلّا أنّ لا طعم ولا لون ولا رائحة للحياة في نظرهم، فكيف لنا أن نجعل للحياة معنى.
الأمور التي تساعد على إدراك معنى الحياة
1. تحديد مجموعة من الأهداف والأولويات
لا يملك البعض القدرة على أن يكون صاحب هدف، ولا يستطيع أن يحلم بأن يكون شيئاً ما في المستقبل، فهو يرغب أن يبقى في المكان الذي وجد فيه دون الحاجة إلى التجديد أو التنويع، ليجد نفسه في نهاية العمر وقد أفناه دون أن يجد لذة أو معنى لهذه الحياة التي قضاها بفراغ، أمّا أولئك الذين يرغبون في العيش بطريقة جميلة وأن يشعروا بمعنى الحياة، فهم الأكثر تنظيماً ومعرفة لحقيقة الحياة وما فيها من تفاصيل دقيقة مريرة وجميلة، فهم ينعمون من حلاوة الحياة كونهم وضعوا مجموعة من الأهداف وقاموا على محاولة تنفيذها بكل ما أوتوا من قوّة، وعندما وصلوا إلى مرادهم وهدفهم شعروا بحلاوة الحياة وطعمها.
2. العاطفة والألفة
لا يمكن أن يكون للحياة لذّة دون أن يكون الفرد عاطفياً، ولا نقصد هنا الحبّ أو العشق ما بين الجنسين فقط، ولكن العاطفة التي يمنحها الزوج لزوجته والأخ لأخيه والصديق لصديقه والفرد للمجتمع، وهي علاقة تجمعنا من أجل إنسانيتنا التي لا يمكن لنا أن نحيد عنها، فهنا يشعر الفرد بأنّ للحياة ألف معنى وهدف من أجل العيش والاستمرار فيها، كما وأنّ الألفة التي تجمعنا هي تلك العلاقة البشرية التي أنسناها منذ الوجود والتي ترفض أن نعيش لوحدنا بمعزل عن الآخرين، وأن لا معنى للحياة دون التعايش السلمي والمحبة والألفة.
3. البحث عن النجاح والتفوق
الأشخاص الذين يقلّلون من شأن أنفسهم هم الأشخاص الأكثر عرضة للانتكاسات النفسية والعصبية والفكرية، وهم الأكثر عرضة للفشل وللانتقاد المجتمعي، أمّا أولئك الناجحون الذين عادة ما يشعرون بلذّة الحياة ومعناها فهم الأكثر بحثاً عن النجاح والشهرة والتفوّق.