كيف ندير نجاحاتنا؟

اقرأ في هذا المقال


إذا كنّا ندير أحد المنجزات التي نرتجي من خلالها نجاحاً ما، فينبغي علينا أن نطرح عدداً من الأسئلة على أنفسنا وبصورة منتظمة، وعلى أهم الأشخاص في فريق العمل الذي نقوم على إنجازه، ما الصواب الذي قمنا به؟ وما الذي سنقوم به على نحو مختلف في المرّة التالية؟ وعلينا أن نتذكّر أنَّ أغلب الأشياء التي سنجريها، لن تكون ناجحة في المرات القليلة الأولى.

طرح الأسئلة يقلّل من نسبة الخطأ:

عن طريق طرح تلك الأسئلة، فإنَّنا نستخلص أفضل قيمة ممكنة من الموقف الذي مررنا فيه، فلنتعامل مع كلّ تجربة بوصفها فرصة لنتعلم منها شيئاً، من شأنه مساعدتنا في مراحل تالية من أعمالنا وإنجازاتنا المستقبلية الممكنة.

بعد كلّ عمل نقوم على إنجازه، علينا أن نقوم بطرح بعض الأسئلة على أنفسنا، فسوف تزيد هذه المراجعة السريعة، من إيقاع ووتيرة تعلّمنا ونموّنا كمحترفين بشكل كبير، وستزيد خبرتنا المتراكمة، وخصوصاً إذا ما قمنا بتدوينها كتابة ومراجعتها باستمرار.

ما فائدة الاستجابة الفورية للمواقف؟

فلنجعل هذه الاستحابة الفورية جزءاً من حياتنا، وعلينا أن نستعين بهذه الطريقة بشكل متكرّر بحيث تصبح هذه الطريقة أمر تلقائي، وبصرف النظر عن مدى ما قد تكون عليه المشكلة أو الصعوبة من آثار مخيّبة للآمال، فسرعان ما سنكون مبرمجين مُسبقاً على تعلّم أقصى قدر ممكن من المواقف، بحيث نستخلص كل الإيجابيات التي يمكننا الحصول عليها، من الموقف السلبي على وجه الاحتمال.

عندما تمتزج هذه الطريقة بالتفكير العفوي، علينا أن نرغم أنفسنا على طرح عشرين إجابة لكلّ سؤال، وسوف تغمرنا الدهشة لعدد الأفكار المتاحة، والرؤى الرائعة التي سنتوصّل إليها للتطوّر والتحسّن، وسوف تزيد تلك الأفكار من سرعة بلوغنا للأداء الأفضل في مجالنا زيادة هائلة.

كيف نبقى إيجابيين؟

حياتنا برمّتها ليست سوى حكاية، ستكون نهايتها إمّا النجاح أو الفشل، وأحد أهم التحركات التي يمكننا اتخاذها حتّى نبقى إيجابيين متفائلين، هو أن نستعدّ مُسبقاً على المستوى العقلي والمالي والبدني والنفسي.

علينا أن نمعن التفكير فيما قد يحدث، وأن نضع الخطط لنكون مستعدين أتمّ استعداد لانتهاز الفرص، وعلينا أن نحسن التصرف في التعامل مع العقبات المحتملة؛ لكي نجعلها في حدود مضارّها الدنيا، أو نتخلّص منها تماماً، حيث أنَّ هذه الطريقة من التفكير، وفي التخطيط مُسبقاً لكل جانب من جوانب حياتنا، تُعَدّ علامة على أنَّنا أشخاصاً متفوقين حقاً.


شارك المقالة: