عندما نقوم برسم صورة متكاملة لمستقبلنا المثالي، علينا أن نقوم بوضع علامة بارزة على صورة محدّدة ﻷنفسنا تروق لنا كثيراً، وعلينا أن نتخيّل أنفسنا دائماً كما لو أننا بالفعل ذلك الشخص الذي نتمنّاه بالفعل.
ماذا نعمل من خلال تصوّرنا المثالي؟
من خلال تصورنا المثالي الواضح، علينا أن نضع ﻷنفسنا أهدافاً محدّدة فيما يخصّ حياتنا العملية، وعلينا أن نتخيّل أننا نملك القدرة على إنجاز الأعمال التي نرغب في إنجازها بالجودة والكمّ اللذين نتمناهما، وعلينا أن نتخيّل ماذا سيكون ذلك العمل، وما أهدافنا ودوافعنا لحياتنا الشخصية والعملية.
الدوافع من ضرورة إتمام المنجزات:
يجب أن يتوفّر لدينا دافع دائماً، ويجب أن نحدّد بوضوح السبب في قيامنا بعمل ما، والسبب الذي جعلنا نبذل أقصى جهد ممكن فيما نفعله، والهدف الذي نريد بالفعل إنجازه، ويجب أن نحدّد أقصر وأسرع طريقة للانتقال من موضعنا الحالي، إلى الموضع الذي نريد أن نصل إليه.
إنّ تحديدنا للدافع الذي نعمل من أجله، يسهّل علينا الكثير من الخطوات والهفوات التي قد نقع فيها، لنصل إلى المفهوم الشمولي للإنجاز الذي نقوم فيه، فمعظم من يعانون من الفشل، لم يتوصّلوا إلى الدافع الحقيقي وراء الإنجازات والمهام التي يقومون على تنفيذها، فلا يعطونها حقّها في الجهد وطريقة التفكير والتنفيذ، وبالتالي الفشل الأكيد.