إذا أردنا أن نزيد من فرص نجاحنا، فعلينا أولاً أن نعرف القيود التي تعيقنا عن تحقيق ذلك النجاح، أو تعمل على الإبطاء من سرعة الوصول إلى الهدف، ففرص النجاح عادة ما يتمّ قياسها بنسب مئوية، قريبة إلى الواقع، بناء على المعطيات الفكرية والمادية التي تتحكّم بها قوانا العقلية وأفكارنا الإبداعية بشكل كامل.
القيود التي تعيقنا عن تحقيق النجاح تكمن داخلنا:
إنَّ ما نسبته 80% من القيود التي تعيقنا عن تحقيق أهدافنا، تكمن بداخلنا، فنحن نحتويها بداخلنا، وليست موجودة جميعها في بيئتنا المحيطة على الإطلاق كما يدّعي البعض، فهناك الكثير ممَّن نجحوا في مناطق فقيرة أو تعاني من كوارث، فقط ما نسبته عشرون بالمئة من العوامل المعوّقة لنجاحاتنا وأفكارنا توجد في العامل الخارجي.
يمثّل هذا الاكتشاف صدمة بالنسبة لمعظمنا، حيث يعتقد معظم الناس أنَّ مشكلاتهم الكبرى، نتجت عن مواقف وأشخاص يحيطون بهم، وغالباً ما لا يكون هذا صحيحاً، وأغلب أسباب عدم قدرتنا على التقدّم إلى الأمام والوصول إلى النجاح، هو قصورنا بشكل شخصي، وافتقادنا للمهارات، أو للمقدرة على تجاوز العقبات، أو افتقارنا للصفات الشخصية التي يتمتع بها الناجحون.