لا يمكن لنا تجنّب الضغوط، والمشكلات لا تنتهي مطلقاً، الإخفاقات والإحباطات تحدث للجميع وليست حصراً على أحد، ولا يوجد لها وقتاً مفضّلاً للحدوث، والأمر الوحيد الذي لنا عليه سلطان من أي نوع كان، هو كيفية استجابتنا لتلك الاحداث الجالبة للضغوط والإحباط.
ما نتيجة طريقة استجابتنا للمصاعب والضغوط؟
إذا ما تعرضنا للضغوط، وكانت استجابتنا لها بطريقة بنّاءة، وإيجابية، فسوف نحتفظ باتجاه إيجابي على وجه العموم، فحين يتسّم عقلنا بالصفاء والهدوء، نصبح أكثر إبداعاً وتيقّظاً، ونصبح أكثر قدرة على رؤية الأساليب المتعدّدة لحلّ المشكلات، ونستمر في المضي إلى الأمام قدماً صوب أهدافنا، وتحقيقها على أكمل وجه ممكن.
أمَّا عندما نستجيب بشكل سلبي أو غاضب، إزاء مشكلة أو إحدى الصعوبات، فنحن نستثير سلسلة من ردود الأفعال العصبية، التي تغلق أكثر جوانب عقلنا إبداعاً، وبدلاً من الاتجاه نحو طريقة التفكير المتمثّلة في ردّ الفعل وكيفية الاستجابة، فإنَّنا ننمي لدينا عقلية الكرّ والفرّ، وعدم القدرة على مواجهة المشكلة من الأساس.
ما معنى الاستجابة البنّاءة للضغوط؟
الاستجابة البنّاءة للضغوط، تعني الاتجاه العقلي الإيجابي الذي نقوم على اتخاذه تجاه مشكلة ما، وهذا لا يعني أنَّه بصرف النظر عمّا يحدث بأنَّنا سنكون سعداء ومسرورين طيلة الوقت، ولكن التحلّي باتجاه عقلي إيجابي بدلاً من ذلك، يقتضي منّا التعامل مع المشكلات المحتومة لحياتنا اليومية، على نحو أكثر فعالية من الشخص العادي.