إنّ التوجه ﻷكثر المواطنين نجاحاً في كلّ مجال، من خلال التركيز على الإنجاز، إذ علينا أن نعقد العزم على تطوير حسّ الإلحاح والسرعة في إنجازاتنا، فلن نبالغ إذا قلنا أن حوالي إثنين بالمئة من العاملين فقط يمتلكون حسّ السرعة في الإنجاز، وأنّ هذه الأقلية هي التي تصمد إلى قمّة الهرم في أي مجال ينجزون فيه.
ما فائدة التحرّك السريع؟
جميعنا اليوم في استعجال مستمر، والجميع غير صابر، ولهذا السبب فإنّ الأشخاص غالباً ما يقرنون السرعة مع الجودة، فإذا تصرفنا بسرعة عندما تكون هناك حاجة لذلك، فسيفترض الآخرون على الفور أن عملنا أفضل، وأنه ذو قيمة أعلى من أي شخص آخر يتصرّف ببطء، فمن خلال التحرك السريع سنمتلك سلاحاً لا يمتلكه كثيرون غيرنا.
إذا أردنا النجاح، علينا وقتها أن نتحرّك سريعاً عندما تلوح لنا الفرصة، أو تدعونا الضرورة لذلك، إذ علينا أن نقوم بتنمية الإيقاع السريع في عملنا، وأن نثبّت أقدامنا على دوّاسة سرعة قدراتنا الإبداعية، ولنكن أهدافاً متحركّة دائمة بالبحث عن الأفضل.
كلّما تحركنا أسرع، زادت طاقتنا، وكلما زادات طاقتنا، حصلنا على خبرة أكبر، وكلما حصلنا على خبرة أكبر تعلمنا أسرع، وكلما تعلمنا أسرع، حصدنا أكثر، وبزيادة الحصاد، سنحصل على مقابل أكبر وسنرتقي بشكل أسرع، وكلما تحكنا أسرع، زاد احترامنا لذاتنا وفخرنا بأنفسنا، وكلما تحركنا أسرع، تمتعنا باحترام وقيمة أكبر بين الناس من حولنا، وصرنا أكثر جودة وحياتنا أفضل.