لا أحد يولد كاملاً، والعادات والسمات التي نمتلكها اكتسبناها من المجتمع، ليست وليدة اللحظة، ولمن يرغب في أن ينجح وأن يكون نموذجاً في خدمة الآخرين، عليه وقتها أن يقدّم صورة حيّة للإنجازات التي تغيّر من شكل العالم، وتحقّق السعادة المنقوصة إلى الآخرين، ولا يمكن أن يحصل ذلك دونما أن نقوم على تطوير سماتنا الشخصية، وعاداتنا النموذجية بشكل مثالي خالص.
ما هي العادات الإيجابية التي تزيد من فرص نجاحنا؟
من أجل أن نقوم على تطوير السمات والعادات التي نحتاج إليها، علينا أن نقوم بإلقاء الضوء على العادات التي ستمكّننا من المشاركة الفعّالة في مجتمعنا، ومن الممكن أن نحتاج إلى تطوير عادات الالتزام الشخصي والثقة بالنفس، وإنكار الذات بعيداً عن لغة الأنا، والتركيز على المهام الأكثر ضرورة والحكمة في التعامل مع الآخرين، والتفكير المستقبلي بعيد المدى، والصبر والتواضع والتعامل مع الآخرين بثقة واحترام، وبذلك سنندهش حين ندرك ما يمكن لنا إنجازه.
لا يمكن لنا أن نكتسب العادات والسمات الإيجابية، إذا لم نكن مقتنعين بها بشكل كامل، فالعادات التي نقتنع بها، تصبح مع مرور الوقت راسخة في عقولنا لا يمكن أن تتزعزع، لذا علينا أن ننتقي العادات التي نرغب في أن تشكّل شخصيتنا النموذجية، بشكل ممنهج مدروس.