كيف نعبر عن سعادتنا باستخدام لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لغة غير منطوقة تعبّر عن حالة نفسية نعيشها، فهي تعبّر إما عن فرحنا أو عن حزننا أو عن غضبنا أو توتّرنا وذلك بمساعدة عضو أو أكثر من أعضاء الجسم، وفي كثير من الأحيان نستطيع أن نستدلّ على الحالة النفسية التي يعيشها الآخرون من خلال حركة أيديهم أو أرجلهم أو إيماءات وجوههم وحركات رؤوسهم، حيث أنّ العديد من حركات الأعضاء المستخدمة للتعبير عن لغة الجسد حقيقية لا إرادية، تكاد تكون مشتركة بين جميع أفراد البشر مع فارق بسيط بين الجنسين، ولكن لغة الجسد التي تعبّر عن السعادة هي اللغة الأكثر صدقاً وواقعية.

كيف تعبر اليدان عن لغة جسد تشير إلى السعادة؟

في لغة الجسد تعتبر اليدان هي محور العرض العاطفي للغة الجسد، فهي تعمل بشكل لا شعوري وتعبّر عن حالة نفسية آنية لا يمكن العبث بمكوّناتها او التلاعب بحقيقتها، حيث أنّ اليدان تصفّقان بمجرّد ذكر الأخبار السعيدة كلغة جسد تعبّر عن حالة الفرح، وعادة ما تكون أكر تعبيراً من أيدي الأشخاص الأقلّ حماساً، ومن المرجّح أن يتشارك الأشخاص الفرحين بلمسات طفيفة وحميمة مع أصدقائهم ومعارفهم، ولربما هي محاولة منهم كلغة جسد تقوم على جذب الآخرين داخل دائرة البهجة الخاصة بهم.

هل رفع الأيدي إلى الأعلى لغة جسد تشير إلى السعادة؟

من شأن اللمسات الطفيفة أن تجذبنا إلى دائرة الحميمية الخاصة بالطرف الآخر، حيث أنّها تعتبر طريقة ولغة جسد تذكّرنا بها أيدينا بمقدار العلاقة والألفة الأكثر أماناً في حياتنا، كالعلاقة بيننا وبين آباءنا وأمهاتنا، فعندما تصل الأخبار الجيّدة لأسماع الأشخاص سريعي الانفعال، فإنهم يرفعون قبضاتهم في الهواء كلغة جسد تعبّر عن الفوز كما لو كانوا يقولون “لقد فعلتها ونجحت”، كما وأنّ لغة الجسد التي ترافق هذا النوع من الانفعالات البريئة الحقيقية لا يمكن الخلط بينها وبين أي نوع من العصبية، وبدلاً من القبضات التي تضرب الهواء والتي يعتبرها البعض دلالة على العدوانية، قد نرى الأيدي السعيدة تلوح في الهواء مفتوحة أو تمتدّ على الجانبين كلغة جسد تعبّر عن مقدار الفرح والسعادة بشكل آخر.

قد تتحوّل السعادة إلى نشوة، والتي تؤدي بدورها إلى لمس الذات على غرار رفع اليدين إلى الصدر أو الفم أو ضمّ اليدين معاً كلغة جسد تعبّر عن حالة الفرح، وفي بعض الأحيان، قد نرى شخصاً يضع يديه على قمّة رأسه كردّ فعل على الأخبار الجيّدة، كما لو كان يريد الحفاظ على عقله بينما يعالج المعلومات التي حصل عليها كلغة جسد تدلّ على السعادة وعدم التوقّع.


شارك المقالة: