من خلال الإجابة على الأسئلة التي تدور في أذهاننا، من خلال الحوار الداخلي البناء الذي نجريه مع أنفسنا في الخلوات، من أجل الحصول على بعض الإجابات، سوف نحدّد بوضوح تام ما نريده في كلّ جزء من حياتنا، وسوف نتعلّم كيف نحدّد أولوياتنا بوضوح في كلّ اتجاه، وسوف نحدّد الأفعال التي يمكننا تنفيذها على الفور، ﻹحداث تغيير إيجابي وقوي في حياتنا.
جودة تفكيرنا تحدّد جودة حياتنا:
إنّ جودة تفكيرنا تحدّد جودة حياتنا بشكل كبير، وكلّما طرحنا على أنفسنا المزيد من الأسئلة الأفضل، حصلنا وقتها على إجابات أفضل وأكثر شمولية ووضوح، وكلما قمنا بتحسين جودة تفكيرنا، تحسّنت جودة كل شيء في حياتنا في نفس الوقت، وبما أنّه لا يوجد حدود لحجم التحسّن الذي يمكننا أن نحدثه في تفكيرنا، فلا يوجد أيضاً حدود لحجم التحسن الذي يمكنه أن يطرأ على كافة جوانب حياتنا بشكل محسوس ومفاجئ، وكلّ ذلك مبنيّ بشكل أساسي على الطريقة التي نفكّر فيها.
ما هو قانون الاستجابة؟
يقول قانون الاستجابة، إنّ عالمنا الخارجي يعكس دائماً شكل وطريقة تنفيذ عالمنا الداخلي، ولكي نغيّر أي شيء في عالمنا الخارجي، يجب أن نبدأ أولاً بتغيير ما يحدث في عالمنا الداخلي، فنحن رهن إشارة طريقة تفكيرنا التي تعتبر منطلقاً لكافة نشاطاتنا الملموسة والمحسوسة، والتي تتدرّج بشكل معيّن لتؤثر بشكل مباشر على عالمنا الخارجي، فالمشكلة تبدأ من حيث طريقة تفكيرنا، وطريقة تنفيذنا لما يدور في عالمنا الداخلي.
كلّما زاد وضوحنا بشأن حقيقتنا، ومن نكون بالتحديد، وما الأشياء التي نريدها، وما يجب علينا فعله لنحصل على ما نريد، زادت سرعة بلوغنا ما نريد إنجازه، وفي أقصر وقت ممكن، حيث أنّ القدرة على إدارة الوقت هي ما تُحدث الفوراق بين الأشخاص العاديين والأشخاص الناجحين والأشخاص الفاشلين.
إذ أننا إذ استطعنا من إدراة أنفسنا بشكل جيّد، سنحقّق وقتها المزيد والمزيد من النجاحات المستقبلية، وسوف تكون حياتنا أفضل في كلّ شيء نقوم به، فالناجحون لا يسلكون طريق التوّهم والضبابية، فهم واضحون شفّافون في خططهم المستقبلية وقراراتهم وطريقة تفكيرهم، وهذا هو سرّ نجاحهم، على العكس تماماً من الأشخاص الفاشلين الذين لا يملكون أي خطط أو أهداف مستقبلية.