كيف نفكر ونخطط بشكل استراتيجي

اقرأ في هذا المقال


فيما يخصّ التخطيط الاستراتيجي، هناك عدّة مفاهيم من شأنها أن تحسّن نتائجنا، وأن تغيّر حياتنا، وكما أنَّ هناك طرق من التفكير، تقود إلى طرق أكثر فعالية من الأداء.

علينا أن نرسم خطا تحت جميع أعمالنا

المفهوم الأول هو ما نسميه “التفكير عند نقطة الصفر” علينا أن نستقطع وقتاً بعيداً عن مشاغل حياتنا وعملنا، بحيث يجب علينا أن نضع خطّاً تحت جميع نشاطاتنا الحالية، وأن نتخيّل أنَّنا قد بدأنا من جديد.

علينا أن نطرح بعض الأسئلة ونجيب عليها، إذا ما أردنا أن نطّلع على نشاطاتنا بطريقة استشرافية، على كلّ جانب من جوانب حياتنا، فغالباً ما تكون أشقّ المشكلات في التخطيط الاستراتيجي الشخصي، هي محاولتنا لإنجاح أمر لم نكن حتى لننخرط فيه من الأساس، إذا ما بدأنا من جديد.

إنَّ أفضل الاستراتيجيات التي تعبّر عن ذكائنا، هو أن نتوقّف عن الأعمال التي لم يكتب لها النجاح، ولا يوجد لها أي مستقبل، ويُطبَّق هذا أيضاً على المنتجات والخدمات وطرق البيع أو الإعلان، والاستثمارات، أو أي مجال آخر لنشاط يستهلك منّا الوقت والمال، ويستنفذ عواطفنا دون أي فائدة مرجوّة، فالتوقف عنه بالحال يعتبر نجاحاً أيضاً.

خطوات عملية تساعد في التفكير والتخطيط بشكل استراتيجي

1. تحديد الأهداف

  • وضوح الأهداف: ابدأ بتحديد أهدافك بوضوح. يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس وواقعية، بحيث تحدد ما تريد تحقيقه في الأجل القصير والطويل.
  • ترتيب الأولويات: بعد تحديد الأهداف، قم بترتيبها حسب الأهمية. حدد ما يجب التركيز عليه أولاً بناءً على الاحتياجات والمتطلبات الحالية.

2. تحليل الوضع الحالي

  • تقييم الموارد: افهم الموارد المتاحة لديك، سواء كانت مادية أو بشرية أو زمنية. يُساعدك ذلك في معرفة ما يمكنك تحقيقه وما يحتاج إلى تحسين.
  • تحليل البيئة: قم بإجراء تحليل شامل للبيئة المحيطة بك، بما في ذلك الفرص والتحديات. يمكنك استخدام أداة تحليل SWOT (القوة، الضعف، الفرص، التهديدات) لفهم الوضع الحالي بشكل أفضل.

3. تطوير استراتيجيات فعالة

  • ابتكار الحلول: بعد تحليل الوضع، ابدأ في وضع استراتيجيات لتحقيق الأهداف. ابحث عن طرق جديدة ومبتكرة لتحقيق النجاح.
  • المرونة: كن مستعدًا لتعديل استراتيجياتك بناءً على المتغيرات والظروف الجديدة. التخطيط الاستراتيجي هو عملية ديناميكية تتطلب التفكير النقدي والمرونة.

4. وضع خطة عمل

  • تفصيل الخطوات: حدد الخطوات اللازمة لتحقيق الأهداف. اجعلها محددة وقابلة للتنفيذ، وحدد الأدوار والمسؤوليات لكل فرد مشارك.
  • جدولة الزمن: ضع جدولاً زمنياً لتنفيذ كل خطوة من خطوات الخطة. يساعد ذلك في الحفاظ على التركيز والتقدم نحو الأهداف.

5. تنفيذ الخطة

  • تنظيم الموارد: قم بتوزيع الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط المحددة. تأكد من أن الجميع يعرف ما هو مطلوب منهم.
  • المتابعة المستمرة: أثناء التنفيذ، تابع التقدم وقم بتقييم الأداء بانتظام. إذا كان هناك أي انحراف عن الخطة، قم بإجراء التعديلات اللازمة.

6. التقييم والتحسين

  • تحليل النتائج: بعد تنفيذ الخطة، قم بتحليل النتائج. تحقق مما إذا كنت قد حققت الأهداف المحددة وما إذا كانت الاستراتيجيات فعالة.
  • التعلم من التجربة: استخدم الدروس المستفادة لتحسين التخطيط والاستراتيجيات المستقبلية. إن التفكير الاستراتيجي هو عملية مستمرة تتطلب التعلم والتكيف.

التفكير والتخطيط بشكل استراتيجي هما عناصر أساسية لتحقيق النجاح في أي مجال. من خلال تحديد الأهداف بوضوح، وتحليل الوضع الحالي، وتطوير استراتيجيات فعالة، ووضع خطة عمل، وتنفيذها بنجاح، يمكن للأفراد والمؤسسات تحقيق نتائج مستدامة. إن القدرة على التفكير الاستراتيجي تساعد على مواجهة التحديات بفعالية وتضمن النمو المستمر.


شارك المقالة: