عادة ما يركّز الناس على بعض الإشارات التي تعبّر عنها لغة الجسد في المنطقة المحيطة بالأنف، فإذا رأينا أحد ما يقوم بالتربيت على قصبة أنفه، فهل هذه دلالة جيّدة أم أنها دلالة على أننا لا نعجبه وأننا لسنا من نوعية الأشخاص الذين يبحث عنهم؟ وإن سألنا أحدهم عن شيء ما وقام بلمس أنفه بشكل متواصل بينما هو يقوم بالحديث والتعرّق والتلعثم بالكلام فهل هذه لغة جسد تدلّ على الكذب؟
ما معنى لمس الأنف والتربيت عليه في لغة الجسد؟
يكمن مفتاح فكّ شفرات لمسات الأنف المستخدمة في لغة الجسد في مواصلة التربيت بوتيرة ثابتة أو في طول اللمسة ذاتها، وقد تكون تلك اللمسة بسبب وجود حكّة حقيقية بسبب نزلة برد أو حساسية في الأنف والتي لن تستمر في العادة لأكثر من عشرة دقائق، ولكن إن تم استخدامها في أوقات معيّنة فقط من الحديث فهي دليل ولغة جسد تدلّ على الكذب وإخفاء الحقيقة أو في إمكانية البحث عن حيلة ما.
عادة ما يستخدم الناس التربيت على الأنف لتوصيل الرسائل التي تعبّر عن لغة جسد صامتة، حيث يشبه التربيت على الأنف الضغط عليه، وهي طريقة تعبّر عن لغة جسد تشير إلى التفكير في أمر ما، ولكن علينا أن نراعي المنطقة التي نقوم بها بحركات الأنف، فإن استخدمنا حركة التربيت على الأنف في لندن مثلاً، فعلينا ألا نتعجّب إن رمقنا الناس بنظرات ملؤها التساؤل، حيث أنّ هذه الإيماءة تشير إلى لغة جسد هناك بمعنى “إننا نتشارك سرّاً فيما بيننا”.
هل لمس الأنف دائما يدل على الكذب؟
من شأن لمس الأنف بإفراط بما يتخطّى مجرّد الحكّة العابرة، أن يكون لافتاً لنظر الأشخاص من حولنا، خاصة إن كنّا ندفع أنفسنا بطريقة غريبة لمنع أنفسنا من لمس أنفنا ولكن دون جدوى، فنحن نعبّر هنا عن لغة جسد يشوبها التوتّر والكذب، كما وتستخدم طريقة لمس الأنف أثناء التفكير كلغة جسد تعبّر عن تهدئة النفس التي قد تشعر بالتوتّر وتمرير الخيارات على الذهن، فقد يقوم المفكرون المتعمّقون برفع أصبع واحد نحو جبهتم أو إلى صدغهم أثناء التفكير وقد اعتادوا على هذا العمل، أمّا عملية لمس الأنف بشكل متكرّر في أثناء الحديث فلها دلالة أخرى.