ماذا نفعل حتى نتجاوز الماضي؟

اقرأ في هذا المقال


من خلال تجارب الأطباء النفسيين الذين يملكون خبرات طويلة في العمل مع الأشخاص المحرومين من السعادة، تمَّ التأكيد من خلال مقابلاتهم، أنَّ أكثر الكلمات شيوعاً بين المرضى هي، “لو فقط حدث هذا، ماذا لو، لو كان الأمر كذلك حينئذاك”، حيث تبين أنَّ أكثر الأشخاص بؤساً يقعون ضحيّة أحد أحداث الماضي التي تُمثّل عقبة لهم، دون أن يتمكّنوا من وضعها جانباً.

تأثير الماضي على أحوال الفرد وذاته:

يبقى الأشخاص الذين يتأثرون بالماضي، ناقمين وغاضبين ومحبطين، ﻷمر قاله أحدهم أو لم يَقله، أو فعله أحدهم أو لم يفعله، أو قد يكونون غاضبين من أحد الوالدين أو كليهما، أو من أحد الأشقاء، أو من علاقة سابقة، أو من زواج سابق، أو من رئيس العمل، أو بسبب استثمار فاشل أو تعثر مالي.

الحقيقة إنَّ حياتنا في تلك الحالات، ستكون عبارة عن سلسلة من المشكلات والمصاعب والعقبات، والإخفاقات المؤقتة، فتلك الأخطاء والإحباطات غير المتوقعة وغير المرغوب فيها، تُعَدّ أمراً طبيعياً وعاديّاً، وتصاحب رحلتنا نحو النضج.

ماذا نفعل حتى نتجاوز الماضي؟

لا بد لنا أن نتخذ قرارات حاسمة بشأن تجاوز تلك العقبات، حتى نواصل حياتنا ونغيّر تفكيرنا مهما جرى، وإلى أن نحقّق هذا فسوف نبقى عبيداً لماضينا، ذلك الماضي الذي لا يمكن أن نغيّره بأي طريقة.

علينا أن نتخذ قراراً بعدم التحدّث بالكلمات التي تبدأ بكلمة “لو”، لأنَّها من الماضي وأن ننظر إلى المستقبل الواعد بإيجابية.

المصدر: غير تفكيرك غير حيلتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: