القيم التي نملكها، تتقبّل أنَّ نجاحنا يتحدّد بقدرتنا على المساهمة بقيمة أكثر تأثيراً في مجالات نجاحنا، فالأمانة تعني قبولنا لحقيقة أننا لا بدّ وأن نضفي قيمة على أعمالنا، ومن ثم يتعيّن علينا أن نقوم بكل ما بوسعنا حتى نحافظ على قيمتنا أو نقوم على تطويرها.
النجاح يتطلب أن نكون أمناء مع أنفسنا:
فالأمانة تعني أننا لن نتوقّع أبداً أننا سنأخذ أكثر مما نعطي، وألا نتوقّع أبداً أن نحصل على شيء مقابل لا شيء، فالمقامرة تعدّ من اﻷعمال التي لا تتسم بالأمانة، كوننا لم نقدم فيها أي شيء، ونحاول الحصول على شيء لم نتعب في جنيه، فكيف لنا أن نحصل على شيء دون مقابل، فالشخص الأمين لا يحاول أبداً الحصول على عوائد مالية دون عمل، أو تحقيق ثروة بسرعة وسهولة دون أي جهد.
في عالمنا اليوم، هناك الملايين من الذين ينجذبون إلى وسائل الربح السريع، فهم يرغبون في وظائف أفضل وأحدث، وهم يرغبونها في التوّ والحال، فهم لا يحقّقون سوى الإحباط والحزن والفشل، فهم يتمنون لو أن المشكلات التي يحتاج حلّها إلى أوقات طويلة، لو تمَّ حلها بضربة حظ واحدة من نوع آخر، إنّهم غير صبورين، ويرغبون في ثمار فورية، ولكن لكي نكون أشخاصاً أمناء، فإنّ هذا يقتضي منّا أن نقاوم إغراء الحلول السرية، والنجاح السريع في أي مستوى من مستويات حياتنا.