غالباً ما تزداد ذاكرة الأشخاص سوءاً مع التقدم في العمر، لذلك يجب أن نميّز بين أعراض الشيخوخة الطبيعية وأعراض مرض الزهايمر، لا شك من وجود فروق واضحة بين علامات الشيخوخة وعلامات مرض الزهايمر.
الفرق بين الزهايمر وآثار الشيخوخة:
إنّ مرض الزهايمر لا يعتبر شيخوخة طبيعية، فهو أحد أنواع الخرف وفيه تتطور مشاكل إدراكية، ممّا يسبب تغيّرات تحدث في الدماغ، حيث ينتج الزهايمر عن تراكم البروتينات السامة في الدماغ، أمّا الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض الزهايمر فهي صعوبة تذكر الأشياء، خصوصاً المعلومات الجديدة مثل موعد تم تحديده، أمّا المصابون بالشيخوخة فعادة ما ينسون الأشياء كذلك، لكنّهم يتذكرونها في وقت لاحق.
ينسى فيه الشخص المصاب بالزهايمر شيء معيّن ثم لا يتذكره مرة أخرى، كما أنّه يصبح غير مألوف له وحتى لو حاول شخص أخر تذكيره به، مثلاً يحدث أن ينسى شخص ما دفع فواتيره الشهرية وهو أمر طبيعي، ليس إلّا علامة من علامات الشيخوخة العادية، أمّا إذا نسي كيف يدفع فواتيره أو كيف يدير ميزانيته، فتلك مشكلة وهي علامة على مرض الزهايمر.
العلامات الدالة على وجود مرض الزهايمر:
- صعوبة القيام بالمهام: يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر من صعوبات في القيام بالمهام اليومية، كالذهاب لمتجر البقالة، يوجد اتفاق بين الأشخاص المصابون بالزهايمر مع أصحاب الشيخوخة في هذا العرض، قالت جمعية الزهايمر أنّ المصابون بالشيخوخة يحتاجون عادة للمساعدة في بعض الأحيان للقيام بالمهام.
- مشاكل الكلمات: يجد مرضى الزهايمر صعوبات خلال المحادثات، حيث يتوقفون خلال الحديث أو يقومون بتكرار ما قالوه أكثر من مرة، كما أنهم يقومون بتسمية شيئ ما بإسم خاطئ، نجد هذه الحالة أيضاً عند أصحاب الشيخوخة، حيث يواجهون صعوبات في بعض الأحيان بالتفكير فيما يريدون قوله.
- وضع الأشياء في غير مكانها: يقوم المصابون بمرض الزهايمر بوضع الأشياء في غير مكانها، بالتالي لا يستطيعون العثور عليها في وقت لاحق لأنّهم لا يعرفونها، ذلك مثل المحفظة، في بعض الأحيان يفقدون شيء ما ولا يستطيعون تتبع الخطوات للعثور عليه، أو ينسون أنهم بحاجة للشيء المفقود في الأصل.
- مشاكل الإدراك البصري: يجد الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر صعوبات في تحديد المسافة أو معرفة ارتفاع شيء ما، يعتقدون في بعض الأحيان أنّ شخص آخر موجود في الغرفة عندما يقفون أمام المرآة، ذلك يحدث عند أصحاب الشيخوخة أيضاً؛ حيث يجدون مشكلةً في الرؤية بسبب مرض الساد.
