يحدث تصادم بين طبيعة شخصية الأم أو الأب وطبيعة شخصية ابنهم، هم يريدون تقويم وتعديل تصرفاته السيئة من وجهة نظرهم والابن يرفض للتغير والتطوير، مما يسبيب مصادمات ومشاحنات بين العائلة.
تأثير طباع الزوجين على أبنائهم:
هناك عدة نصائح وإرشادات تقدم للوالدين بكيفة التعامل مع أبنائهم بشكل صحيح ومنها ما يأتي:
- على الزوجين أن يكونون على وعي في استعمال أساليب التعامل مع ابنهم، ولا يتّعبون أسلوب واحد، فلكل موقف أسلوب.
- على الزوجين عدم مقارنة أبنائهم بالآخرين، ولا يقارنوا أنفسهم بالابن أو الابنة في مثل عمرهم؛ فلكل شخص له طبيعة مختلفة عن الآخر، ويجب تقبل الاختلاف ليجعل التواصل أسهل بينهم للحد من المشاكل.
- على الوالدين أن لا يجعلوا شكل شخصيتهم تؤثر على أبنائهم سواء ذكر أو أنثى فنحن لا نربي أولادنا؛ ليكونون نسخ متطابقة منا، وإلا لما حدث التقدم والتطوير.
- يجب على الوالدين احترام خصوصية الأبناء، ولا يتطرقوا إلى التجسس عليهم ومعرفة أسرارهم الخاصة؛ لأن ذلك يهينهم وتقل ثقتهم بوالديهم.
- على الوالدين أن يتعاملوا مع ابنهم باحترام، فهو سوف يعاملهم بالمثل؛ فالاحترام ليس واجب على الابن فقط، إنما واجب عليهم أيضاً.
- توقف الوالدين عن توجيه اللوم والانتقاد للابن، يجب عليهم أن يستعملوا دائماً أسلوب الاستماع النشط، وأن يتعاطفوا مع المشكلة، وإن كانت بسيطة من وجهة نظرهم.
- سماع الوالدين لابنهم بوجود زملاء في حياته؛ حتى يكسب المرونة من التصرف مع الشخصيات المختلفة، ولا يقللان من أهمية دور الزملاء في حياته؛ فلا يحتاج الابن للدعم من الأهل فقط، وإنما لوجود الزملاء تأثير مهم لديه في اجتياز لهذه المرحلة بنجاح.
- لا بد للوالدين أن يتحلوا بقدر من المرونة في التصرف مع الأبناء، وتقبل الاختلاف معهم ووجهات نظره الغريبة أحياناً بالنسبة لهم، وأن يتحدثا معه بهدوء وعقلانية.
- إعطاء الوالدين لأبنائهم قدر وافر من الحب والاهتمام؛ لأن الأبناء لديهم حساسية كبيرة وعدم الثقة في أنفسهم.
- إدراك ووعي الوالدين أن التربية تحتاج إلى وقت طويل؛ لذا عليهم دائماً الاستعداد لهذه الرحلة باكتساب المعلومات الكافية عن طبيعة كل مرحلة يمر بها الابن منذ الصغر لحتى الوصول إلى مرحلة الرشد؛ ليتعلما طلبات كل مرحلة منها، فطالما يتوقع الوالدين التعرض للكثير من المواقف سوف ينعكس ذلك على تعاملهم، ويجعلهم أكثر هدوء وحكمة.