كيف يتعامل المرشد النفسي مع الكادر الطبي

اقرأ في هذا المقال


تبدأ العملية الإرشادية والتي تشكّل جزءاً من علم النفس من خلال عملية النصح والإرشاد والتوجيه وهذا الأسلوب يتمّ اتباعه في المشاكل النفسية البسيطة، ولكن عندما يكون حجم المشكلة كبيراً ويحتاج إلى المزيد من الرعاية، وقتها لا بدّ وأن يكون للإرشاد النفسي دور آخر يتعلّق في كيفية التعامل مع المسترشد وكيفية التعامل مع المشكلة الإرشادية، ولكن في مرحلة ما لا يستطيع المرشد النفسي أن يتعامل مع المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد ليكون الدور على الكادر الطبي في العلاج النفسي، فما طبيعة هذه العلاقة؟

ما طبيعة العلاقة ما بين المرشد النفسي وكادر العلاج النفسي

1. الاحترام وتبادل المعلومات

عندما يدرك المرشد النفسي أنّه غير قادر على التعامل مع المسترشد بأي أسلوب إرشادي يمكنه من خلاله معالجة المشكلة النفسية، وقتها يدرك أنّ الحلّ هو خضوع هذا المسترشد لعملية العلاج النفسي التي تتمّ في مستشفى أو مركز صحي خاص بهذا الأمر من قبل معالجين وخبراء وأطباء نفسيين يملكون الكثير من الخبرة والمهارة، ولكن لا يمكن للطبيب النفسي وللكادر الطبي المساعد أن يتعامل مع حالة المسترشد ما لم يتمكّن من الحصول على بطاقة المسترشد وكافة المعلومات الهامة التي من شأنها أن تساعد الطبيب النفسي في كيفية التعامل مع المسترشد.

2. إعطاء صورة حقيقية عن حالة المسترشد

من الطبيعي أن المسترشد الذي لا يمكنه التماشي مع العملية الإرشادية ومع تدهور حالته النفسية والصحيّة، تصبح الحاجة ملحّة لأن يخضع إلى المزيد من الجلسات النفسية ولكن هذه المرة من قبل مختصين في هذا المجال، ويمكن القول بأنّ هذه الحالة تتطلّب أن يكون المرشد النفسي قادراً على إقناع الطبيب النفسي والكادر الطبي التابع له بماهية شخصية المسترشد وطبيعتها، وأن يعطي الصورة الحقيقية الموضوعية عن المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد، وما هي أبرز الطرق والأساليب الإرشادية المتّبعة في التعامل مع المسترشد.

ومن خلال هذا الأمر يمكن للطبيب النفسي والكادر المساعد أن يتعامل مع المسترشد النفسي بناء على هذه المعلومات، وأن يعمل على بناء هيكلة جديدة لشخصية المسترشد وأبرز الأساليب العلاجية التي يمكن له اتباعها في المستقبل، لتكون العلقة ما بين المرشد والطبيب النفسي علاقة مبنية على المهنية والعمل المشترك.


شارك المقالة: