كيف يتعامل المعلم مع الفروقات الفردية في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الفروقات الفردية:

إن الفروقات الفردية: هي عبارة عن إحدى صور الاختلاف بين الأشخاص المتعلمين، وتتمثل من خلال إظهار جوانب اختلافاتهم بطريقة مباشرة أو الاختلاف غير المباشر، لدى مجموعة معينة من الأشخاص المتعلمين، وتعد أيضاً من الصفات التي يتمتع بها الشخص المتعلم، وتمثل الاختلاف والفرق في الكمّ وليس في النوع، حيث أن جميع الأشخاص المتعلمين يملكون صفات وإمكانات وقدرات معينة، إلا أن هناك فرق واحد بينهم من خلال مقدار ومستوى توفر هذه الصفات والقدرات لدى الشخص المتعلم.

ويتجسد ذلك من حيث أن جميع الأشخاص المتعلمين يتعرضون ويواجهون للقوانين السيكولوجية ذاتها خلال مراحل النمو وفي عملية التعليم، وفي مهارة التفكير، كما أنهم لا يتشابهون ويختلفون في نمط ونوع القدرات والإمكانات العقلية، مثل: القدرة والتمكن على التعلم والذكاء، والسمات والصفات الحسدية، مثل: الشكل والحجم، والمقدرة على بذل الجهد، والصفات الخلقية والاجتماعية.

حيث أن قدرات الشخص المتعلم نفسه تختلف من حيث مجموعة من السمات والخصائص المعينة، فقد يتميز الشخص المتعلم بقدرته على الإبداع والابتكار، إلا أنه من الممكن أن يتمتع بمستوى قليل من الذكاء من ناحية أخرى، وقد يتصف الشخص المتعلم بالذكاء إلا أنه من ناحية أخرى ضعيف الإدارة وغيرها الكثير.

وعلى ذلك ينبغي على المؤسسات التعليمية والتربوية الاهتمام في الفروقات الفردية بين الأشخاص المتعلمين، من أجل أن يتم تعليمهم وتوجيههم بالطريقة والأسلوب المناسب لذلك، بما يتلاءم مع القدرات والسمات الفردية لهم.

كيفية تعامل المعلم مع الفروق الفردية داخل الصف في عملية التعليم:

يختلف الأشخاص المتعلمين في داخل البيئة الصفية من حيث القدرات والمواهب، ومن هنا يأتي دور المدرس التربوي في كيفية التعامل مع الأشخاص المتعلمين داخل البيئة الصفية الواحدة، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

الطالب الموهوب:

إن هذه الفئة من الأشخاص المتعلمين الموهوبين لها أهمية واعتناء كبير داخل المجتمع، فهي التي تعمل على الازدهار الحضاري للمجتمع، والتطور والنمو في جميع المجالات المتعددة والمتنوعة، وعلى ذلك يجب على المعلم التربوي الاهتمام ومراعاة تلك الإمكانيات العلمية والعملية لهم، وعدم إغفال أو إهمال القدرات والإمكانات العقلية لهم، ويتمثل ذلك من خلال مجموعة من النصائح التي يجب على المعلم اتباعها في التعامل مع هذه الفئة من خلال ما يلي:

  • الاهتمام بالشخص المتعلم والتواصل مع أهله من أجل شرح وتوضيح حالته لهم، وإعطاء النصائح لهم من أجل كيفية التعامل معهم بصورة صحيحة وسليمة.
  • وضع الشخص المتعلم في بيئة تمكِنه من القيام على ممارسة وتطبيق مجموعة من الأفعال التي تقوم على تنمية وتطوير القدرات العقلية لديه، مثل: ألعاب الذكاء، وحل مجموع من الألغاز وغيرها.
  • توجيه الشخص المتعلم إلى اتباع أساليب وطرق القراءة الفعالة، وانتقاء الكتب من ذات المحتوى والمضمون الفكري والعملي، والتي تقوم على أمنية القدرات الفكرية والعقلية للشخص المتعلم الموهوب.
  • تعويد الشخص المتعلم على التنبؤ بحدوث الأشياء، من خلال الاعتماد على البيانات والمعطيات والاستنتاج.
  • مساعدة الشخص المتعلم على معرفة وإدراك القدرات التي لديه، وهواياته، وتعليمه كيفية استعمال أساليب التفكير بشكل موضوعي.
  • التفاعل العلميّ مع الشخص المتعلم، وذلك عن طريق التكلم معه في مواضيع علمية تتعلق بالمادة الدراسية المقررة أو التي تتعلق بحياته الواقعية.
  • مساعدة الشخص المتعلم على إبداء والتعبير عن رأيه وأحاسيسه وإظهار الاهتمام والعناية بها.
  • الإجابة عن أسئلة واستفسارات الشخص المتعلم سواء كانت من داخل أو خارج المادة الدراسية المقررة.
  • الاستمرار بشكل دائم بمتابعة الشخص المتعلم وإعداد برامج خاصة به.
  • إشباع رغباته وميوله في عملية التعلم والتعليم.

الطلبة ذو الإشكالات:

تحتوي البيئة الصفية على أنواع عديدة من الأشخاص المتعلمين، وتتمثل من خلال ما يلي:

  1. طالب العلم: وهو عبارة عن الشخص المتعلم الذي يذهب إلى المدرسة من أجل التعلم.
  2. الشخص المتعلم المحب للمرح: وهو عبارة عن الشخص المتعلم الذي يأخذ المدرسة مكان من أجل إضاعة الوقت واللعب.
  3. الشخص المتعلم المكره: وهو عبارة عن الشخص المتعلم الذي يذهب الى المدرسة عن طريق الإجبار والغصب، مما يؤدي إلى دفعه إلى اختلاق وفعل المشاكل داخل المدرسة.

بناء على ذلك يتم تعامل المعلم التربوي مع هذا الإشكالات المتعددة والمتنوعة من الأشخاص المتعلمين، والتي تؤثر بشكل كبير على المدرسين التربويين، عن طريق استعمال ما يسمى بتنفيذ وتطبيق الكفاءات المتعددة والمتنوعة، بحيث يتم القيام على توجيه الشخص المتعلم إلى التعلم من خلال استعمال إحدى المهارات والقدرات التي يملكها.


شارك المقالة: