كيف يتم معالجة عدم القدرة على المواجهة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يملك جميع المسترشدين الجرأة على مواجهة شخص آخر والبوح بما يجول في تفكيرهم دون خوف أو خجل، فعدم القدرة على مواجهة المرشد النفسي تعتبر معيقاً يقف في وجه الكثير من المرشدين والمسترشدين حدٍّ سواء، ولكن لا بدّ وأن يتم التخلّص من هذا الأمر من خلال تنفيذ عدد من الخطط الاستراتيجية التي من شانها إقناع المسترشد بأهمية العملية الإرشادية، ويعتمد هذا الأمر على مقدار الثقافة التي يمتلكها المرشد النفسي في معالجة مثل هذه المواقف

طرق معالجة عدم القدرة على المواجهة لدى المسترشد

1. أسلوب الإقناع الإرشادي

يعتبر المسترشد ركناً أساسياً في العملية الإرشادية حيث لا يتمّ القيام بهذه العملية دون أن يكون المسترشد قادراً على الإدلاء بالمعلومات التي يطلبها المرشد النفسي، وفي بعض حالات المسترشدين من الذين يعانون من مشاكل إرشادية يحتاج المرشد إلى جلسات عديدة وأوقات طويلة من أجل البدء بالعملية الإرشادية، ولا يمكنه أن ذلك دون أن كون على قناعة تامة بأهمية علم الإرشاد النفسي الأمر الذي من شأنه أن يقوم المرشد باستخدام أساليب مضادّة للتعامل مع المشكلة الإرشادية بصور أكثر حرفية.

2. أسلوب الاختبارات الإرشادية

يعمد المرشد النفسي إلى القيام بالعديد من الاختبارات التي يحاول من خلالها كسر الجمود لدى المسترشد، ومحاولة استدراجه للبوح بالمعلومات التي يرغب المرشد النفسي في الحصول عليها، حيث يقوم المرشد النفسي بمحاولة كسب ثقة المسترشد من خلال عرض بعض الأحاديث التي تجلب الألفة، كما ويقوم بمشاركته بعض الاحاديث الجانية حول الماضي وذكر بعض التجارب الأليمة أو السعيدة، ومشاركة المسترشد الطعام والشراب او تناول القهوة من أجل خلق جو من الألفة والتعاون.

3. أسلوب عرض التجارب

يقوم المرشد النفسي بمحاولة الحديث عن بعض التجارب السابقة التي حدثت لأشخاص لم يتمكّنوا من البوح بكافة أسرارهم وما حدث لهم من نتائج كارثية، كما ويقوم المرشد النفسي بالحديث عن الأضرار التي من الممكن أن تحصل للمسترشد في حال عدم رغبته في الحديث أو عدم الاستمرار في البرنامج الإرشادي وما يشكّله هذا الأمر من خرق واضح لسير العملية الإرشادية وبالتالي الفشل الذريع للعملية الإرشادية بصورة عامة وعدم تحقيق الهدف الذي تمّ تحديده مسبقاً.


شارك المقالة: