لا أحد منّا يخفي حقيقة التنمّر الذي يمارسه البعض بحقّ الآخر، وخصوصاً من الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية كقامة قصيرة أو و وجه بشع أو شخصيّة ضعيفة أو فاقد للثقة بالنفس، حيث يستغلّ بعض الأشخاص هذه الأمور الموجودة في كلّ مجتمع من خلال التنمرّ اللفظي بالسب والشتم وتوجيه الكلام السلبي السيء لهؤلاء الأشخاص، أو من خلال استخدام بعض الإشارات والإيماءات السلبية المستخدمة في لغة الجسد كنوع من السخرية وقلّة الاحترام والتقليل من شأن الآخرين، ولكن هل يمكن لهؤلاء الفئة أن يدافعوا عن أنفسهم باستخدام لغة جسد مضادّة؟
هل الأطفال أكثر عرضة للتنمر؟
يعتبر التنمّر من الأمور التي يعانيها الآباء والمعلمون بشدة، لأنه من الصعب تحديده، ولا يمكننا أن نحمل الأطفال على حبّ بعضهم البعض بالطريقة التي نراها مناسبة، حيث لا يوجد أكثر إيلاماً للآباء من مشاهدة أطفالهم يتعرّضون للأذى والتنمّر بطريقة أو بأخرى، سواء جسدياً أو عاطفياً من خلال اللغة المنطوقة أو لغة الجسد، ورغم إدراك معظمنا أنه لا يمكننا منع تقلّبات الحياة، إلا أنّه لا بدّ لنا من تعلّم المهارات المستخدمة في لغة الجسد والتي تساعدنا في التغلّب على الظلم الذي قد نتعرض له أو قد يتعرّض له أحد أبناءنا أو أقرباءنا، حيث أنّ البعض يفقد سيطرته على أحاسيسه في حال تعرّضه للتنمّر وتبدأ لغة جسده تحاكي الأعضاء للتعبير عن هذا الغضب ومحاولة ترجمته على أرض الواقع مما قد يؤدي إلى استخدام القوّة بشكل مفرط وهذا أمر لا نرغب في تعلّمه.
كيف نتغلب على مظاهر التنمر باستخدام لغة الجسد؟
لقد قام معظم العديد من الآباء بتربية أبناءهم على حسن الخلق وعلى استخدام لغة جسدهم بما هو إيجابي جيّد، ولكن عدد آخر غير معنيّين بهذا الأمر حيث نجد بعض الأطفال عاشوا وتمّ تربيتهم في الشارع أو من قبل رفاق السوء، ومن الطبيعي أن يلتقي هذان النوعين معاً وأن تنشب بينهم معركة الأحاسيس كلغة جسد تعبّر عن الخير أو الشر، وفي هذه الحالة نشاهد مظاهر التنمّر باستخدام لغة الجسد، وكلّ ما يمكن فعله في هذه الحالة أن يقوم الطرف الآخر بإظهار لغة جسد تنمّ عن شخصية قويّة من خلال رأس مرفوعة ونظرة ثاقبة ومشية متّزنة ونبرة صوت تعبر عن القدرة على التصدّي، كما ويجب اتخاذ إجراءات وتدابير أكثر شفافية ونجاح من العقاب الفردي بحيث تكون الأحكام فيه رادعة بحق هؤلاء الأشخاص.