فترة وضع الأطفال لكل شيء في أفواههم
تعد فترة وضع الأطفال لكل شيء في أفواههم من السلوكيات الطبيعية والشائعة خلال المراحل الأولى من نموهم. إن وضع الأشياء في الفم هو وسيلة طبيعية للتعبير عن فضولهم واستكشاف العالم من حولهم. ومع اقتراب الطفل من عمر السبعة أشهر، يلاحظ الوالدان تحولًا تدريجيًا في سلوك الطفل حيث يتراجع إلى حد كبير عن وضع كل شيء في فمه. لنلقي نظرة عن كثب على هذا التحول وفهم العوامل التي قد تكون وراءه.
التحول التدريجي في سلوك الطفل بعمر سبع شهور
1. تطور الحواس الحركية للطفل
في هذه المرحلة، يشهد الطفل تطورًا كبيرًا في الحواس الحركية والتنسيق بين اليدين والعينين. يصبح لديه القدرة على التقاط الأشياء بشكل أكثر دقة ويقوم بفحصها بدقة أكبر بدلاً من وضعها مباشرة في الفم.
2. استكشاف متعدد الحواس عند الطفل
في هذا العمر، يبدأ الطفل في استكشاف العالم من حوله بشكل أوسع بمساعدة الحواس المتعددة، مما يقلل من الحاجة إلى وضع الأشياء في الفم للتعرف عليها.
3. تطوير قدرة الطفل على الجلوس
عندما يصبح الطفل قادرًا على الجلوس بدون دعم، يتاح له أفضل إمكانية للاستكشاف والتفاعل مع الأشياء من حوله بطرق مختلفة، دون أن يكون الفم هو الوسيلة الوحيدة لذلك.
4. تحسين المهارات اللفظية للطفل
مع تقدم الوقت، يبدأ الطفل في تطوير مهاراته اللفظية ويكتسب المزيد من الكلمات والأصوات. هذا يساهم في تحول انتباهه من وضع الأشياء في الفم إلى استخدام اللغة كوسيلة للتواصل.
5. دور الإشباع والرضاعة للطفل
قد يتغير سلوك وضع الأشياء في الفم بعد بداية تناول الطفل للطعام الصلب. مع تقديم الأغذية الصلبة، يحصل الطفل على تحفيز كافٍ للفم من خلال المضغ والمذاق الجديد، مما يقلل من حاجته لوضع الأشياء في الفم.
الدور المحوري للتوجيه والرعاية للطفل
تظل دور الوالدين حاسمًا في هذه المرحلة. يجب أن يكون التوجيه الإيجابي وتوفير بيئة آمنة وتحفيزية مستمرة هو المفتاح لتعزيز التطور الصحيح لدى الطفل.
عندما يتوقف الطفل عن وضع كل شيء في فمه في عمر سبعة أشهر، يعكس ذلك تطورًا طبيعيًا في قدراته وفهمه للعالم. يجب على الوالدين استمرار دعمهم وتوجيههم بشكل إيجابي لضمان استمرار تقدم الطفل في استكشافه وتعلمه بطرق صحية وملهمة.