كيف يطور المعلم الخبرة في التعلم والتخطيط النموذجي؟

اقرأ في هذا المقال


أن العمل التدريسي في حجرة الدراسة يمثل تحديًا دائمًا، يجب ألا يمتلك المعلم المعرفة اللازمة لتدريس مادته فحسب، بل يجب أيضًا تدريبه لمواجهة التحديات الجديدة التي تنشأ في التعليم، ومن المعروف أن المجتمع يتطلب من المعلمين أداء عدد كبير من الوظائف، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد اليوم اعتراف بأهمية تنمية القدرات العاطفية في كل من تدريب المعلمين وتدريب الطلاب مما يعطي منظورًا تحويليًا الوظائف التي يؤديها المعلم حتى الآن.

اكتساب المعلم الخبرة

تعتبر ممارسة الفصول الدراسية أمرًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر باكتساب خبرة في التدريس، والتي تعد بنفس أهمية المعرفة النظرية للموضوع والأدوات التربوية أو أكثر، والتي يتم اكتسابها أيضًا عند قضاء ساعات أمام الطلاب، بالطبع تكون التجربة إيجابية ومثمرة عندما يرغب المعلم في أن يكرس كل يوم مهمته في التدريس للتقييم الذاتي، للنمو كشخص محترف، للسعي في كل حالة إلى الأكثر فعالية طريقة مواجهة المشكلة مشاكل تربوية، عندما ينفتح على الحوار فإنه ينصح المعلمين الشباب الذين يصبح مرجعًا لهم ويشعر أنه لا يزال لديه الكثير ليعطيه ويتعلمه.

التجربة غير مجدية إذا استمر المعلم السيئ في هذا الطريق ولم يحاول التغيير، ليتعلم من أخطائه كل يوم ويحسن من نفسه، وهناك العديد من المعلمين الذين يمارسون هذه المهنة بدون خبرة، وبالتالي يتم اكتسابهم بالروتين والتجربة، وفي كل عام بدلاً من إثراء أنفسهم بتجربتهم ينهار عليهم وسحقهم وينتظرون فقط موعد التقاعد وينشرون هذا اللامبالاة للطلاب.

كما هو الحال في جميع الأوامر تجعل التجربة المرء يفهم بشكل أفضل إيجابيات وسلبيات عملهم والوقوف بأمان أكبر في مواجهة المشاكل والتخمين قبل حدوثها وقراءة الشكوك، والمخاوف على كل وجه صغير والحماس أو الملل، ولكن يمكن أن يعني أيضًا التمسك بما تم بناؤه وتعلمه بالفعل لمقاومة التقدم وهذا سوف يكون أمرًا سلبيًا، وهذا أمر شائع في المعلمين الجيدين للغاية الذين لديهم الكثير من الخبرة  والذين لا يستطيعون التكيف مع التغيرات التكنولوجية، ويستمرون في التمسك بممارسات التدريس التي يعتبرها الطلاب قديمة مثل الفصول الدراسية الرئيسية.

إن مهمة المعلم تكون في داخل وخارج الفصل الدراسي، وأي عملية تدريس وتعلم وجميع العمليات التي ينطوي عليها من تشخيص معرفة الطالب إلى التوجيه الأكاديمي أو المهني الذي تحتاجه، وبالمثل يشير عمل المعلم خارج الفصل الدراسي إلى أنشطة تحديث المعرفة التربوية ومهام التخطيط والتقييم على المستوى المؤسسي والأنشطة التدريبية الأخرى والثقافية والرياضية التي يتضمنها المشروع التعليمي للمؤسسة، وبالمثل في مهنة التدريس يتم تنفيذ الأنشطة الإدارية على سبيل المثال: التسجيل والإدارة والتخطيط والتنسيق والبرمجة وتقييم المشاريع التعليمية وكلها تتعلق بالعملية التعليمية.

كيف يطور المعلم الخبرة في التعلم والتخطيط النموذجي

لا ينتهي التحضير للمعلم عند حصوله على شهادة لممارسة مهنته، بل على العكس إنها مجرد بداية، وكل تحد في العمل هو جزء من تحقيق هدف ما، أن التدريس مهنة تتطلب تطويرًا مهنيًا يركز على المعرفة والتعليم والخبرة وقبل كل شيء الممارسة، بالإضافة إلى ذلك لن تنعكس نقاط القوة والضعف التي يقوم بها المعلم على نفسه فحسب بل تنعكس أيضًا على الطلاب، وهناك مجموعة من الخطوات المهمة لتطوير خبرة المعلم في التعلم والتخطيط النموذجي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

تحديد الأهداف

يتطلب العمل في التدريس والتخطيط القيام عل  تحديد الأهداف المراد تحقيقها حيث أن ذلك لا يقل أهمية عن مراجعتها، ومن الأفضل أن يكون واقعياً، ويمكن أن يكون تحليل الإنجازات التي تم الحصول عليها في التجربة كمعلم مفيدًا للغاية، لأنه بهذه الطريقة توجد رؤية أوضح لما يمكن تحقيقه في وقت معين في ظل ظروف محددة، يمكن أن تكون الأهداف شخصية أو جماعية من مساعدة الطالب الذي يعاني من بعض صعوبات التعلم في الفصل إلى تحسين جودة التدريس لمجموعة كاملة.

التخطيط لاستراتيجيات التدريس

يعد التخطيط أحد أكثر الأدوات المفيدة للمعلمين، وهذا لا يضمن فقط الامتثال للأوقات والأهداف ولكنه يساعد أيضًا في تنظيم الأفكار والأهداف المحددة، يظهر أخذ استراتيجيات التدريس المختلفة في الاعتبار أن المعلم ملتزم بتعليم جميع الطلاب في الفصل بغض النظر عن طريقة تعلمهم.

إكمال الدراسة

البقاء على طريق التعلم أمر جيد دائمًا حتى بالنسبة للمعلم، حيث يعد اكتساب نعرف جديدة للموضوع ميزة مهمة، وإذا كان المعلم يعرف كيفية الاستفادة منه فسوف يحدث ذلك فرق، حيث يعد حصول المعلم على درجات عالية في الدراسات العليا فرصة جيدة للنمو الفكري والتطوير التعليمي.

أن يكون متعدد التخصصات

هناك العديد من المجالات الأخرى المتعلقة بالتعليم ومعرفتها ميزة إضافية تحدد اهتمام المعلم في مجاله المهني، يمكن دائمًا أن تكون العلوم والتكنولوجيا والفنون والعلوم الإنسانية تخصصات متحالفة لتعزيز المعرفة والثقافة العامة.

تقييم المعلم نفسه باستمرار

ينعكس عمل المعلم الجيد في أداء الطالب الجيد، ومع ذلك من المهم أن يأخذ في الاعتبار أن التقييم الذاتي هو أداة قيمة لمعرفة ما هي نقاط الضعف أو القوة فضلا عن مجالات الفرص، إن معرفة مكان تواجدها أمر مهم للغاية في النقد الذاتي للعمل في الفصل ولتحسين الأداء المهني.

العمل التدريسي في الفصل

ضمن ما هو العمل التدريسي تكمن الآثار المترتبة على تنفيذ عمليات التدريس والتعلم في الفصل، والتي يتم التفكير فيها في المشروع التربوي المؤسسي للمراكز التعليمي من بينها:

تشخيص المعرفة

ومن الأمثلة على مهمة التدريس إجراء اختبارات تشخيصية على الطلاب في حجرة الدراسة في بداية العام الدراسي، من أجل قياس المعرفة التي حصل عليها الطالب والضرورية لحضور العام الدراسي الجديد.

تخطيط الفصل

لجعل ممارسة التدريس الجيدة في الفصل الدراسي، يكون للمدرسين أداتهم الرئيسية في تخطيط الفصول الدراسية، وفيه ترتيب المحتويات والأهداف والاستراتيجيات والتقنيات والأنشطة التي سوف يتم تنفيذها لتسهيل يتم إنشاء تدريس المحتوى للطلاب.

تنفيذ الأنشطة التربوية

تكمن أهمية تنفيذ الأنشطة التعليمية في حقيقة أنها تم تطويرها بحيث يمكن للطالب تطبيق المعرفة المكتسبة أثناء الفصل.

تقييم التعلم

التقييم ضروري لقياس مستوى تعلم الطلاب، حيث سوف تؤدي نتائجه إلى اتخاذ إجراءات لمساعدة الطلاب ذوي الأداء المنخفض.

توجيه الطلاب

هذه وظيفة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمهمة التدريس، حيث يمكن للمدرس كشخص على اتصال دائم مع الطلاب، وأن يلاحظ ما إذا كان أي منهم بحاجة إلى مساعدة في الدراسة أو في فترة التكيف مع المدرسة.

الاهتمام بمجتمع الآباء

وظيفة جوهرية أخرى في عمل التدريس هي الاهتمام بالوالدين فيما يتعلق شكوكهم فيما يتعلق بتعليم أبنائهم وأدائهم الأكاديمي.


شارك المقالة: