هناك العديد من الطرق المستخدمة من قبل القادة للدلالة على قدرتهم في إدراة الموقف وأنهم يستحقون المنصب الذي هم فيه، فالكثير منهم يستخدم عدد من إيحاءات لغة الجسد التي تعتبر من العناصر المهمة التي تدلّ على القيادة، ولكن بعيداً عن التكّبر، فهم قادة ولكن متواضعون في نفس الوقت قادرون على التعامل مع جميع المواقف وفي جميع الأزمان، ولغة اجسادهم خير دليل على صدقهم وثقتهم بانفسهم وبالآخرين.
لغة الجسد التي يستخدمها القادة:
عادةً ما يقوم القادة باستخدام حركات اليدين فهم يقومون بإظهار اليدين للطرف الآخر للتعبير عن حالة الرضا، وتوجيه الأصابع نحو المتحدث مع خفض الذراعين، فذلك يعني إلى الإصغاء والإهتمام بالموضوع والتواصل والموافقة، أما في حالة وضع الكفين مواجهة بعضهما البعض مع توجيه الأصابع إلى الشخصية المقابلة ورفع الذراعين، فإنّ مثل هذه الحركات توحي بأننا متشككين أو نمرّر سالة للطرف الآخر بأننا أعلى منزلة ومقاماً منه، وهذه ليست من المبررات التي يقوم بها القادة الناجحون لكسب ثقة من هم دونهم، وإنما هي دلالة على التسلّط.
لغة الجسد التي يستخدمها القادة عند المشي:
عند المشي، يحتفظ القادة بجسم في وضع استرخاء مع مراعاة استقامة الظهر، وكأننا نقول في قرارة أنفسنا، إننا نعرف هذا المكان جيّداً، لا أن نقول بأننا نملك هذا المكان بالكامل أو نتحّكم فيه، وأن تكون المشية مبنيّة على الثقة والتواضع ومحاولة التحرّك بشكل منتظم متناسق، وإذا كان يتواجد معنا عدد من الأشخاص الذين يعملون تحت إمرتنا، أن نقوم بالمشي في مستوى مساوٍ لهم وعدم تجاوزهم، أو السماح لهم بتجاوزنا حتّى نظهر أننا في موضع التقدير والقيادة.
لغة الجسد المتمهلة من قبل القادة:
من المعتاد أن يقوم المرؤوسون بحركات سريعة غير محسوبة، على عكس من يتولون مناصب قيادية، فهم يقومون بالتحرّك ببطء ولكن ليس ببطء شديد ملحوظ، وإنما بشكل يدلّ على التروي والثقة بالنفس وعدم التسرّع في اتخاذ القرارات، كون الأخطاء تخرج في حالة اتخاذ القرارات السريعة، فالشخصية الهادئة القادرة على اتخاذ القرارات الصحيح بتروِّ، هي شخصية مطلوبة لدى الجميع وهي من مواصفات القادة الناجحين، وتحتاج إلى الكثير من الخبرة حتى نستطيع أن نتحكّم بإيقاع ولغة جسد بشكل صحيح.