اقرأ في هذا المقال
الأطفال بطبيعة الحال عاطفيون بشكل كبير، حيث أنّهم لا يتحمّلون الصمود أمام المواقف العاطفية التي قد تضعهم في دائرة الشكّ مثلاً، فهم حسّاسوا المشاعر لا يتقبّلون من آبائهم على وجه الخصوص السبّ أو التقليل من الاحترام أو عدم الاهتمام بهم، وهذا الأمر يولّد لديهم لغة جسد تعبّر عن إحباطهم وقلقهم وإفراط المشاعر الجيّاشة لديهم، لهذا نجدهم يبرزون لغة جسد تعبّر عن هذه المشاعر القلقة والمضطربة من خلال البكاء أو التأفف أو التحرّك بسرعة أو تغيير حركات العينين.
متى تتصاعد حدة الطفل العاطفية وترجمتها على شكل لغة جسد؟
يمكن أن تتصاعد حدّة الطفل العاطفية كثيراً وترجمتها على شكل لغة جسد عندما يدرك الطفل أن كذبته على وشك أن تنكشف، وهذا الشك يجعل من الطفل يقوم على استخدام لغة جسد مضادّة يحاول من خلالها إخفاء الحقيقة وتزيفها، وهي حركات غير معتادة من قبل هذا الطفل كإشاحة النظر وإحمرار الوجه وإصدار الكثير من حركات القدمين كضرب الأرض بالقدمين أو التأرجح نحو الأمام والخلف، ومثل هذه الأفعال تحصل نتيجة الحساسية الزائدة لدى الأطفال ومحاولة إثبات وجهات نظرهم.
كيف تكون لغة الجسد العاطفية؟
الأطفال عادة ما يستخدمون لغة جسد شفّافة تشير إلى عاطفيتهم وحاجتهم الملحّة إلى الأشخاص الذين نشأوا معهم كالأبوين مثلاً والأشقاء، فهم عادة ما يظهرون لغة جسد تثير عاطفة وشفقة الأقارب كرفع الذراعين حال مشاهدة أحد الأبوين أو الصراخ مع تغيير حركات العيون وتحريك القدمين بشكل غير مألوف بسرعة كبيرة، ولا يخفى على احد أن الأحاسيس لدى الأطفال تكاد تنحصر بشكل لافت لدى الأشخاص الذين قاموا بتربيتهم.
الأطفال يستخدمون لغة جسد تزيد من حبّ الآخرين لهم، وهم يعرفون جيّداً أنّ القيام بمثل هذه الحركات يزيد من اهتمام الآخرين بهم، فهم عادة ما يستخدمون لغة جسدهم من أجل إضحاك الآخرين أو يقومون بعمل حركة تشير إلى ذكائهم الخارق أو محاولة تقليدهم لشيء يقوم به أحد الأبوين دلالة على التقليد ولغة جسد تشير إلى العاطفة التمثيلية، فلغة جسد الأطفال لغة عاطفية تميل إلى الإحساس المرهف الذي يحاول جذب انتباه الآخرين.