لغة الجسد التي تعبر عن الغضب والقلق

اقرأ في هذا المقال


الغضب أو القلق أو التوتر هو حالة نفسية تمتزج في العقل لتعبّر عنها باقي أعضاء الجسم على شكل لغة جسد مشتركة، فقد لا يقوم الشخص الذي يشعر بالغضب أو القلق بالحديث أو التعبير عن شعوره من خلال الكلمات المنطوقة، فجلّ ما سيقوم به هو تغيير بعض ملامح وجهه وحركات أعضاء جسمه التي تقوم بدورها بإرسال رسائل واضحة للآخرين تشعرهم بالوضع النفسي والعقلي لذلك الشخص، والغضب والقلق من أكثر الاضطرابات النفسية التي يتمّ التعبير عنها عن طريق لغة الجسد، ولا يمكن لأحد أن يخفي حالة الغضب أو القلق التي تسيطر عليه لوقت طويل.

كيف نعبر عن حالة الغضب أو القلق في لغة الجسد؟

هناك تعبير مراوغ آخر للتعبير عن حالتي الغضب أو القلق في لغة الجسد وذلك من خلال إظهار الجانب العريض من الجسم، وهو أمر تفعله الحيوانات عندما تشعر بالتهديد من قبل الحيوانات المفترسة، وهو لغة جسد تعني بالتحديد أنّ الحيوان سيستدير إلى أحد الجانبين ليجعل نفسه يبدو أكبر حجماً قد الإمكان مرسلاً رسالة عبر لغة جسده تقول لخصومه “أنا قوي”، والبشر لا يفعلون ذلك عند الشعور بالغضب أو الخوف أو القلق والتوتر، بل يرسلون رسالة عبر لغة جسدهم من خلال الوقوف والمباعدة ما بين ساقيهم ويقومون بنفخ صدورهم ويرجعون أكتافهم للخلف ويقومون بفتح ذراعيهم قدر المستطاع للتعبير عن غضبهم وقوّتهم واستعدادهم لمواجهة الآخرين، وعادة ما يتم استخدام إيماءات الوجه والعينين كلغة جسد تعبّر حالة الغضب، ولكن في حالة الغضب مع الحاجة إلى الدفاع عن النفس يكون الأمر مختلف تماماً، فهو يحتاج إلى المزيد من لغة الجسد المعبّرة عن ذلك.

كما وأنّنا نقوم في كثير من الأحيان بإرسال لغة جسد تعبّر عن الشعور المسالم الذي يسيطر علينا، حيث نقوم في بتقليص حجمنا من خلال جعله صغير قد الإمكان، ويستخدم هذا الأسلوب عندما يهاجمنا شيء لا نستطيع مقاومته أو الوقوف في وجهه كلغة جسد تعبّر عن حالة الضعف التي نمثّلها وأننا لا نشكّل تهديداً، وذلك من خلال تكوير العامود الفقري نحو الداخل كما تفعل السلحفاة التي تختفي داخل هيكلها الصلب.


شارك المقالة: