لغة الجسد التي يعبر عنها الابتسام

اقرأ في هذا المقال


الأفواه السعيدة عادة ما تبتسم وتضحك، ولا تخرج ألسنتها في وجوه الآخرين على سبيل الاستهزاء، ولكن هل هناك درجات متباينة في لغة الجسد يمكننا من خلالها معرفة مدى السعادة التي قد يبدو عليها الفم؟ فالابتسام يرسل لغة جسد تعبّر عن حالة الترحيب والاحترام للطرف الآخر بغضّ النظر عن الحاجة التي تتلخص فيها العلاقة فيما بين الطرفين، وتعتبر البسمة عنوان الشخص التي يتمّ وصفه من خلالها، وهي التي تعطينا الحكم الأولي على طبيعة الشخص الذي نتبادل الحديث معه كونها أول عضو يتم ملاحظته لقراءة لغة جسد الآخرين.

ما أنواع الابتسام في لغة الجسد؟

الابتسامة الصادقة:

لا يوجد شيء مبهج مثل الابتسامة الصادقة، حيث أننا نشعر بالدفء في قلبنا عندما نرى شخصاً نهتم لأمره يبتسم ابتسامة واسعة، وعندما تكون الابتسامة موّجهة إلينا فإننا نشعر بالراحة الجسدية، فالجميع يعلم أنّ الابتسامة الصادقة هي عنوان النجاح وأنّها علامة الجودة لكلّ من يرغب في كسب ثقة الآخرين بعيداً عن الاصطناع والتكلّف، فلغة الجسد التي ترسمها الابتسامة الصادقة هي أنقى وأرقى اللغات وفي كافة أقطار وبلدان العالم، والابتسامة الصادقة تظهر في لغة جسد على شكل انحاءة في الشفتين نحو الأعلى وربّما تظهر الأسنان بشكل لطيف مميّز.

الابتسامة الحقيقية والابتسامة الزائفة:

لا تختلف الابتسامة الحقيقية عن الابتسامة الصادقة لكون حقيقتها تظهر للملأ، وهي تظهر بشكل متدرّج وتختفي بشكل متدرّج، على غرار الابتسامة الزائفة المتصنّعة التي عادة ما تظهر وتتلاشى بسرعة كبيرة ولا تتناسب وطبيعة الكلام المنطوق، كالابتسامة الزائفة التي يقدّمها الفنانون والسياسيون لجمهورهم، فالابتسامة الحقيقية في لغة الجسد ترتفع فيها الشفاه نحو الأعلى وينكمش الأنف قليلاً وتسهم العضلات المحيطة بالعينين بشكل كامل في الابتسامة، أمّا الابتسامة الزائفة في لغة الجسد، ففيها تتحرّك الشفتان في وضعية جانبية، وتظل بقيّة عضلات وملامح الوجه دون حركة.

ابتسام الوجنتين:

يطلق الخبراء على هذا النوع من الابتسام باسم الابتسامة الوجنية، نسبة إلى عضلة الوجنتين الكبيرتين، واللتان تجذبان الوجنتين والشفتين لوضعية الابتسامة الحقيقية، والتي عندما نراها تعني لنا أنّ صاحبها يشعر بالسعادة الحقيقية، كما ويكمن مفتاح الابتسامة الحقيقية في وضعية العينين اللتان تظهران حقيقة الابتسامة.


شارك المقالة: