الرأس من أول المناطق التي يتمّ ملاحظتها بشكل دقيق في أي شخص، حيث أنه يحوي العينين والأنف والفم، والتي بدورها تقدّم لنا الكثير من دلالات لغة الجسد غير المنطوقة، كما أنّ هناك المزيد من الأمور المتعلقة بحركة الرأس نفسه بشكل عام، حيث أننا نستخدم حركات رؤوسنا بشكل لا إرادي للتعبير عن حالة الرضا أو الغضب أو النفي أو الإيجاب لأمر ما نرغب من خلاله في توصيل رسائل غير منطوقة معيّنة للأشخاص من حولنا، لذا يمكننا أن نجزم بأنّ الرأس هو مركز قوّة لغة الجسد بالكامل.
أهمية حركات الرأس في قراءة لغة الجسد:
عندما نتحاور حول لغة الجسد التي يتحدّث عنها الرأس، فنحن نتعامل هنا أيضاً مع الوجه كجزء من الرأس، ففي لغة الجسد التي نقرأها من خلال الرأس فإننا ننجذب إلى شخص ما دون غيره، فالانطباعات الأولية تنطوي على قوّة كبيرة في ملاحظة إيماءات الوجه وحركات الرأس، ويمكن أن تساعدنا لغة الجسد على تقديم أفضل ما عندنا، فهناك أموراً أخرى صغيرة يطلق عليها الجاذبية الجسدية، والتي تسهم بشكل كبير في اللقاءات الأولى، ولا يمكننا السيطرة بشكل كبير على العوامل التي تجعل من شخص ما جذّاباً دون آخر، ففي المجتمع يتقبّل الناس الأمور التي تجعل المرء جميلاً، وهذا الأمر برمّته يتعلّق بلغة الجسد التي تتحدّث عنها لغة الجسد من خلال حركات الرأس.
حركات الرأس المستخدمة في لغة الجسد:
قد يقوم بعضنا في رفض أمر ما بطأطئة رأسه نحو الأعلى بشكل متكرّر، ولكن عندما يقوم أحدنا بتوجيه رأسه نحو الأسفل بشكل ثابت دون تحريكه فهذه لغة جسد تدلّ على الخجل أو الحزن أو الاكتئاب أو فقدان الثقة، وقد يستخدم البعض الآخر حركة رأس ثابتة في اتجاه الشخص المتحدّث كلغة جسد تدلّ على الاهتمام والثقة وصدق ما يقوله المتحدّث، وقد يقوم أحدنا بتحريك رأسه يمنة ويسرة بشكل مستمر كلغة جسد تدلّ على الخوف والتوتّر ومحاولة الهرب، كما وأنّ التفات الرأس بشكل سريع نحو جهة بعينها، كلغة جسد تدلّ على الدهشة والخوف والترقّب، كما ويستخدم الرأس لمعرفة الحالة النفسية التي يعيشها الشخص، ويتم متابعة حركات الرأس من قبل المحقّقين وعلماء النفس والإنسان كلغة جسد لا إرادية تدلّ على الكثير من الحقائق.
