اقرأ في هذا المقال
لغة الجسد الملائمة عند التحدث:
عادة ما نستخدم لغة الجسد في كافة الوضعيات والأنماط السلوكية التي نمرّ بها، ولكن استخدامنا لأدوات لغة الجسد تختلف باختلاف الظروف المحيطة بنا، ولعلّ المكان والزمان والشخوص والحالة المزاجية والحاجة كلّها عوامل تتحكّم في طريقة استخدامنا للغة جسد بطريقة ملائمة عند التحدّث، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل لغة الجسد مختلفة لا ترتبط بنمط ثابت.
كيف تتلائم لغة الجسد مع الموقف؟
عندما يتم الحديث ما بين رجل وامرأة وخاصة إذا ما وجد مشاعر مشتركة فيما بينهما، فإن لغة الجسد المستخدمة تتلائم مع الموقف الذي تكون فيه بحيث يغلب على لغة الجسد العطف والهدوء والحب والاحترام، وهذا الأمر متغيّر في استخدام لغة جسد ما بين شخصين لا يعرفون بعضهم من قبل أو لا يكترثون لأمر بعضهم البعض، فنجد أنّ لغة الجسد مجرّدة من العاطفة وهي رسمية فوق العادة ولا ينتظر منها أي نتائج ملموسة فورية.
كيف تتلائم لغة الجسد مع الطرف الآخر؟
عادة ما نختار أيضاً لغة جسد تتلائم حسب الشخص الذي نتعامل معه، فلغة جسدنا التي نتمثّلها في تعاملنا مع المدير أو الرئيس تختلف عن تلك التي نتعامل بها مع زميل العمل أو أحد الزبائن، فلغة الجسد مع المدراء تكون أكثر حذراً وأكثر وضوح بعيداً عن الكذب والخداع، وعادة ما تستخدم بطريقة إبداعية أكثر إقناع، أمّا لغة الجسد المستخدمة مع زميل العمل، فعادة ما تكون بصفة رسمية أو يتخلّلها نوع من المزاح، أمّا لغة الجسد المستخدمة مع الزبائن فهي مهنية بحتة تميل إلى التصنّع ومحاولة إقناع الآخرين بالسلعة أو الشيء المراد بيعه أو الترويج له.
لغة الجسد متغيّرة بتغيّر الظروف التي نكون فيها، فلغة الجسد في حالة الهدوء تختلف عنها في حالة الغضب أو التوتّر أو الإحباط، فتخيّرنا للغة جسد تتناسب مع أنماط الشخصية أمر كفيل في أن يعطينا الطريقة التي تكون عليها حالتنا النفسية والفكرية، فنحن في كثير من الأحيان نستخدم الصمت كلغة جسد تتناسب مع الموقف الذي نكون فيه، أو الإشارة باليد أو بالعين كلغة جسد موجزة تحمل في طيّاتها الكثير من التفاصيل ولكنّها تتناسب مع طبيعة الموقف.