اقرأ في هذا المقال
- لغة الجسد تتطلب التحكم في النفس
- ما لغة الجسد التي تنتج عن عدم القدرة في التحكم بالنفس؟
- التحكم بالذات يمنع من اكتساب لغة جسد سلبية
لغة الجسد تتطلب التحكم في النفس:
لا نستطيع القيام بأي عمل أو الوصول إلى أي نجاح دون أن نملك القدرة في التحكّم بأنفسنا، وهذا الأمر ليس بتلك السهولة التي يتوقّعها الجميع فنحن كبشر نملك العديد من الغرائز والأهواء التي يصعب علينا تقييدها أو التحكّم بها بسهولة، وهكذا هي الحال في طريقة تعاملنا واستخدامنا للحركات والإيماءات المستخدمة في لغة الجسد، فهي تحتاج إلى التحكّم في النفس والقدرة على إدارتها بالشكل الصحيح للخروج بلغة جسد حقيقية تتناسب مع شخصيتنا وكلامنا المنطوق، وإلا فإن الحال ستصل بنا إلى حالة من النبذ والتشتّت.
ما لغة الجسد التي تنتج عن عدم القدرة في التحكم بالنفس؟
لنتخيّل أننا من نوعية الأشخاص الذين لا يؤمنون بتعديل سلوكياتهم مراعاة للآخرين، فما يراه الآخرون هو ما يصدّقونه، ونحن لا نخجل من كوننا صاخبين ومتهوّرين وفظّين بغضّ النظر عن مكان البيئة التي نتواجد فيها، فلغة جسدنا المستخدمة هنا تتحكّم بها أهوائنا ومشاعرنا المتحرّرة التي لا تأخذ بالاً لأحد ولا تراعي مشاعر الآخرين، وهذا الأمر في نهاية المطاف سيؤدي إلى نبذنا كون لغة جسدنا سلبية لا تتوافق مع أهواء الآخرين ومن الصعب علينا أن نقوم على تغييرها بشكل إيجابي.
التحكم بالذات يمنع من اكتساب لغة جسد سلبية:
لا شكّ في أنّه من الجيّد أن نمتلك روحاً متحرّرة للحصول على لغة جسد مميّزة ولكن ضمن نطاق محدود بحيث لا يتعدّى على حقوق وحريّات الآخرين، وإن كان عدم كبحنا لتصرفاتنا قد أفادنا من قبل في موقف ما، فإننا سنزداد تمسّكاً به، مما يؤدي بنا الحال إلى رفض تعديل لغة الجسد الخاصة بنا، وبالتالي لا تتوافق البيئة المحيطة بنا مع لغة الجسد السلبية التي نمتلكها مما قد يصل بنا الحال إلى حالة الانعزال والنبذ.
يتوقّع رؤساء الأعمال من موظفيهم أن يتقيّدوا بمعايير محدّدة يتم وضعها للجميع، ويرغب الموظفون في أن يعلموا أنهم يتعاملون مع أشخاص محترفين بدرجة تكفي لإنجاز الأعمال الموكولة إليهم، ويرغب جميع من في العمل أن يتجنّبوا إهانة العملاء أو الزبائن، وهذا النوع من العلاقات يعتمد بشكل رئيسي على السلوكيات المنطوقة وغير المنطوقة الناجحة في التحكّم بالنفس للخروج بلغة جسد جيّدة.