استخدام لغة الجسد خارج محيط العمل

اقرأ في هذا المقال


أحياناً قد نضطر إلى الاستمرار في العمل على الرغم من انتهاء ساعات العمل الرسمية، فحضور عشاء عمل أو حفل استقبال أو تجمّع من أي نوع مع الأصدقاء أو الزملاء يعتبر جزءاً من الحياة العملية بحثاً عن النجاح المرجوّ، وقد يتأثر مستقبلنا الوظيفي والشخصي بقدرتنا على التعامل مع هذه المناسبات الاجتماعية، إذ يمكننا تحقيق السبق والوصول إلى أعلى الدرجات عند الانضمام لهذه المناسبات من خلال تعلّم لغة الجسد التي تكشف عن تقبّل الآخرين لنا على المستوى الاجتماعي أو انجذابهم إلينا وإعجابهم بنا، وخير ما يساعدنا في عمل ذلك هو القدرة على إدارة لغة جسدنا بشكل واقعي صحيح.

لغة الجسد المستخدمة في حال اختلاف المناصب:

عند الذهاب لحضور إحدى المناسبات الاجتماعية، قد نجد أنفسنا بصحبة شخصية معروفة أو ذات نفوذ عالٍ ممّا قد يخلق بداخلنا الرغبة في التعرّف عليها والتحدّث معها، ولكن المشكلة في مثل هذه المواقف، أننا لا نستطيع تحديد ما إذا كان علينا أن نغتنم الفرصة للحديث مع هذه الشخصية ونحاول استخدام لغة جسد توحي لهم بتقديرنا واهتمامنا، أم نحاول أن نستدعي انتباهها أمام الجميع ممّا يدخلنا في منافسة محتومة مع جميع الحاضرين، بحيث يتناول هذا الجزء كيفية تحديد ذلك من خلال فهم لغة الجسد الصادرة عن هذه الشخصية ومدى قبولها لرفقتنا واقتناعه بما نقوله وما يصدر عنّا من حركات وإيماءات.

لغة الجسد الدالة على عدم الاستعداد للحوار مع الطرف الآخر:

هذا يبدو جليّاّ عندما نقوم بإلقاء التحيّة على أحدهم، فعلينا أن نلحظ وقتها اتجاه جسد الطرف الآخر، فإذا التفت برأسه فحسب مع استمرار مواجهة جسده باتجاه المكان الذي يقصده، فإنّ ذلك يعني أنه لا يرغب في الحديث، أما إذا التفت بجسده، فقد يعني ذلك استعداده للدخول في حوار معنا.

لغة الجسد الدالة على عدم الاستعداد الكامل للحوار مع الطرف الآخر:

وذلك من خلال التفات الطرف الآخر ولكن دون الحديث، وعدم الاتجاه بالقدمين نحونا، ولكن بالالتفات بنصف جسد مع الاستمرار في المشي، ففي هذه المرحلة، يجب علينا عدم التقدّم بسرعة نحو الطرف الآخر وعدم تخطّي الحدود الخاصة مع تجنّب الالتفات إليه ومواجهته بكامل الجسد.


شارك المقالة: