تعتبر اللغة الجسدية أحد أهم وسائل التواصل البشري، حيث يُعتقد أن أكثر من 55٪ من معاني التواصل تنقل من خلال لغة الجسد. وبالنسبة لعمليات المفاوضات والتفاوض، فإن الفهم الجيد للغة الجسد يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا لنجاح الصفقات والتوصل إلى اتفاقات مرضية للجميع.
لغة الجسد وأهميتها في المفاوضات
في سياق عمليات المفاوضات، تصبح لغة الجسد أداة مهمة للتعبير عن المشاعر والانفعالات بشكل غير مباشر.
فعندما يكون المفاوضون يتعاملون مع مواقف معقدة أو محادثات حساسة، يمكن للتعبيرات الوجهية، وحركات اليدين، واللمسات، وحتى وضع الجسم أن تكشف الكثير عن مشاعرهم ونواياهم.
على سبيل المثال، الابتسامة يمكن أن تظهر الاستعداد للتعاون، في حين أن عبور الذراعين قد يشير إلى الدفاع أو الارتباك.
قراءة لغة الجسد لتحقيق المزيد في المفاوضات
إذا تعلم المفاوضون كيفية قراءة لغة الجسد بدقة، يمكن أن يستفيدوا من مزيد من المعلومات حول موقف الطرف الآخر.
فعلى سبيل المثال، تغيير في توجه الرأس يمكن أن يكشف عن انتباه أو انشغال الشخص الآخر.
إذا كان ينظر إليك بانتباه دائم ويظهر اهتمامًا بما تقوله، فهذا قد يعني استعداده للتعاون.
وعلى العكس، إذا كان يبدو غير مهتم أو مشتت الانتباه، فإن ذلك يمكن أن يشير إلى عدم تحقيق اتصال جيد.
استخدام لغة الجسد بفعالية في المفاوضات
بالإضافة إلى قراءة لغة الجسد، يجب على المفاوضين تعلم كيفية استخدام لغة الجسد بفعالية للتأثير على الآخرين وتحقيق أهدافهم.
على سبيل المثال، يمكن استخدام لمسة خفيفة على الكتف لإظهار التعاطف أو الدعم.
ويمكن أيضًا استخدام حركات اليدين والوجه للتأكيد على النقاط المهمة في المفاوضات.
الحذر من فهم لغة الجسد بشكل سلبي
على الرغم من أهمية فهم لغة الجسد في المفاوضات، يجب أن يكون المفاوضون حذرين من فهمها بشكل سلبي.
قد يكون هناك أوقات تظهر فيها حركات الجسم السلبية نتيجة للارتباك أو التوتر، وليس ذلك بالضرورة يعني عدم رغبة في التعاون.
لذا يجب مراعاة السياق والمعلومات الإضافية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن موقف الشخص الآخر.
في المفاوضات والتفاوض لغة الجسد هي أداة قوية يجب على المفاوضين الاستفادة منها بشكل مهني، إذا تم تفهمها واستخدامها بفعالية، يمكن أن تكون لغة الجسد عاملاً رئيسيًا في تحقيق النجاح وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين في ساحة المفاوضات.
