لغة الجسد في مرحلة المدرسة

اقرأ في هذا المقال


يعتقد الطفل الذي يدخل إلى المدرسة أنّه قادر على بناء علاقات مع الآخرين والدفاع عن نفسه من خلال خبرته التي اكتسبها في مرحلة رياض الأطفال، غير أنّ معظم الأطفال يبدؤون بالبكاء لدى دخولهم المدرسة لعدم قدرتهم على استيعاب تصرفات باقي الأطفال ولغة الجسد التي يطلقونها وخصوصاً إذا ما شاهدوا أطفالاً أكبر منهم عمراً في نفس المدرسة، فتظهر هنا مرحلة الضعف والخوف وتبدأ لغة الجسد لديهم تسلك منحنى آخر، فمنهم من يستطيع أن يتخطّى الأمر وأن يتطوّر مع لغة جسد تتناسب مع عمره ومنهم من يصبح خجولاً أو خائفاً أو متردّداً إلى بقيّة أيام عمره.

كيف تتطور لغة الجسد لدى الأطفال في مرحلة المدرسة؟

مع دخول الأطفال إلى مرحلة المدرسة الابتدائية، تظلّ لغة جسدهم تقع في فئة “ما تراه تحصل عليه”، حيث سيحافظ الطفل الخجول على وجود مسافة كبيرة بينه وبين الأطفال الآخرين، ولن يتواصل بصريّاً كلغة جسد تعتبّر عن القلق وعدم الثقة بالنفس، وقد تظهر على بعض الأطفال لغة جسد يقومون من خلالها بتهدئة أعصابهم وتوتّرهم مثل فرك اليدين والالتفات يميناً ويساراً بشكل سريع متردّد وطرف العين بشكل سريع ومداعبة الشعر والذقن.

لغة الجسد تتطور مع مرور الأيام:

كلّ ما علينا فعله لمعرفة لغة جسد هؤلاء الأطفال هو النظر إلى وجههم لنرى لغة جسد تعبّر عن عدم شعورهم بالراحة، ولا يجب علينا أن نتساءل إن كانوا مغرورين أو غاضبين فلغة جسدنا تظهر هذا الأمر في كثير من الأحيان عند شعورنا بشيء ما، فإن كان يبدو عليهم أنهم لا يشعرون بأي من الشعورين، ستبدو عليهم وقتها لغة جسد أكثر وضوحاً على غرار التواصل البصري المبالغ فيه أو الابتسام بتكلّف وكلاهما من علامات الثقة المفرطة، أو قد يعبسون ويعقدون حاجبيهم وهي لغة جسد واضحة تدل على الاستياء.

لأن سلوكيات الأطفال في مرحلة المدرسة واضحة جدّاً، يبرع الأطفال في قراءة لغة جسد بعضهم البعض حتى وإن كانوا غير مدركين لما يفعلون، فلا يحتاج طفلاً في الصفّ الأول لأن يكون عالماً بالنفس ليعرف أن عقد الحاجبين أو إمالة الشفتين هي لغة جسد تدلّ على الغضب، ولا يحتاج هؤلاء الأطفال إلى كتاباً ليقرأوا لغة جسد الأطفال الذين يشعرون بالفرح.


شارك المقالة: