لغة الجسد لدى الشخصية الحنونة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية الحنونة:

ربّما نخطئ عندما نعتقد أنّ الأم وحدها هي الشخصية التي تستطيع أن تعطينا الحنان بكلّ ما يحتويه من لفظ ومعنى ولغة جسد، ولكن من خلال قراءة أنماط الشخصية نجد أنّ هناك العديد من الشخصيات التي طغى عليها طابع الحنان والرأفة والشفقة على الآخرين بشكل كبير، ولعلّ الشخصية الحنونة من أكثر الشخصيات عاطفة وتأثراً بمشاعر الآخرين.

أبرز ما يميز لغة الجسد لدى الشخصية الحنونة:

لعلّ الشخصية الحنونة تمتاز بلغة جسد منفتحة عن الشخصيات الأخرى، وهي تميل إلى الإيجابية وتقبّل الآخرين بغضّ النظر عن أخطاءهم، كما وأنّ الشخصية الحنونة تظهر ملامح لغة الجسد لديها بشكل كبير من خلال نظرة العين وتعابير الوجه التي تميل إلى براءة الأطفال، والشخصية الحنونة هي الشخصية الأكثر تأثراً بالمتغيرات التي تترافق مع الأحداث التي تمرّ بها، فهي تميل إلى الحزن الشديد على المواقف التي لا تتطلب سوى العبوس أو التجهّم مثلاً، وهي تميل إلى الفرح الشديد المترافق مع البكاء كلغة جسد تشير إلى حالة الفرح والحنان لدى تلك الشخصية وغيرها من المشاعر المرهفة.

ما أبرز أدوات لغة الجسد المستخدمة في لدى الشخصية الحنونة؟

الشخصية الحنونة عادة ما تستخدم اليدين كلغة جسد تشير إلى الحبّ والشغف والحنيّة بصورة مفرطة، وهي تميل إلى التسامح وقبول الرأي الآخر على الرغم من معرفتها لبعض تفاصيل الذب والخداع، فلغة الجسد لدى هذه الشخصية تكاد تكون تحفيزية منسجمة مع كافة الشخصيات وتقبلها على أخطائها مهما تعدّدت، وهي شخصية ذات لغة جسد يمكن وصفها برقّة المشاعر وحساسية التعرّض للمواقف المحرجة، هي تفضح ملامح لغة الجسد كلّ ما يجول في خاطر صاحب هذه الشخصية.

الشخصية الحنونة تميل إلى لغة الجسد التي يمكن وصفها بالتسامح وقبول الآخرين مع ابتسامة عريضة شبه دائمة، وهي تكره القسوة والضعف وهذا الأمر يمكن ملاحظته على الإصرار الدائم في دعم الأحبّاء، من خلال لغة الجسد الداعمة من خلال التواصل البصري أو اللمس المباشر أو التقليل من المسافة الشخصية او حسن الاستماع، فكلّ ما يتعلّق بلغة الجسد لدى هذه الشخصية هو مرتبط بالمشاعر، وليس شرطاً أن تظهر ملامح لغة الجسد الحنونة تعاطفاً مع قريب أو صديق، فقد يظهر هذا الحنان كلغة جسد تتعاطف مع شخص غير معروف أو حيوان ما.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: