لماذا يصبح الشخص سريع الغضب عندما يجوع

اقرأ في هذا المقال


الجوع موضوع معقد، وذلك عند قيام الشخص بشيء بسيط مثل تفويت وجبة غذائية، والذي يمكن أن تغير مزاج الشخص من الفرح إلى الغضب والقلق، ولكن كما أوضحت دراسة جديدة، يبدو أن الإحساس بالغضب عند الجوع أمر يتعلق بشيء أكبر من تدني في مستوى السكر في الدم، وحسب الباحثين يبدو أنه استجابة عاطفية معقدة ترتبط بالبيولوجيا، والشخصية والبيئة. والجميع يعلم أن الجوع من المحتمل أن يؤثر على المشاعر والإدراك للعالم الموجود.

لماذا يصبح الشخص سريع الغضب عندما يجوع

العديد من الأشخاص يدخلون في حالة من الغضب المزمن عند إحساسهم بالجوع في استجابة فسيولوجية تلقائية للجسم لما يحصل فيه إذا احتاج للأكل، ولا يتمكن الشخص التدخل أو التحكم في ما يحدث.

عندما يشعر الشخص بالجوع تنتابه حالة من الغضب بشكل مباشر نتيجة معدل السكر في الدم، ويكون الأمر يشبه معاناة المصاب بمرض السكري من انخفاض بشكل فجائي وما يمر به من تقلب مزاجي واضطرابات. يحول الجسم الطعام الذي تم تناوله إلى حمض أميني وسكريات ودهون بسيطة بما في ذلك الجلوكوز.

وعندما تنفد هذه المعونات يبدأ الجسم بإصدار إنذارات. يعتمد مخ الشخص على نسبة سكريات بسيطة من الجلوكوز لأداء مهامه ووظائفه بصورة صحيحة، ويكون الشخص متشتت، ويبدأ في الإحساس بالغضب إذا انخفضت هذه النسبة بصورة كبيرة.

وفي بعض الحالات يتسبب الجوع إلى الدوخة أو قول كلمات ملتبسة. وهناك دراسة ما لاقت بأنه يوجد علاقة بين العنف والأشخاص الذين لديهم مشكلة في تنظيم الجلوكوز في الدم، أما عن تغير نسبة السكر في الدم وإحساس الشخص بالجوع، فأنه يختلف من شخص لآخر، ويستند على سرعة تحول وحرق السكر في الجسم أو أن يكون الجسم من النوع الذي يحفظ احتياطات لحالة الهبوط المفاجئ.

ولكن الإحساس بالغضب موجود عند النوعين، ومن الأشياء التي تربط بين الشعور بالجوع والغضب هي أن الدماغ يرسل تنبيهات لبعض الأجزاء ما ينشط هرمون الأدرينالين الذي له تأثير على مزاج الشخص، ولذلك عند الإحساس بالغضب المزمن بصورة فجائية، ينبغي أن يركز الشخص في حال شعر بالجوع وهل هو السبب في ظهور الغضب، ويُفضل عند حدوث ذلك تناول طعام يقوي ويعمل على إتزان السكر في الدم لأطول مدة.


شارك المقالة: