اختفاء الحب بعد الزواح:
قد تتواصل محاولة الزوجين للإبقاء على المحبة بينهم لمدة طويلة، ثم يُكتشف أن روابط الحب قد انتهت أو قلّت، وإن ما يجمعهم إما وجود الأبناء أو القلق من الانفصال والابتعاد وهو أمر صعب لكليهما، خصوصاً إذا كان الزواج قائم على الحب ومعرفة قديمة بين الزوجين.
لماذا يختفي الحب بعد الزواج؟
في البداية لا يجب التعميم فليس في جميع حياة الأزواج ينتهي فيها الحب، خصوصاً عندما يكون الزوجين على درجة كبيرة من الفهم والإدراك، ويعلمن جيدًا أن أحاسيس الحب التي يمران بها من الطبيعي أن تقل مع استقرارهم في منزل واحد، وهنا يستمر التفّهم والحب بين الزوجين ولكنه يتطور لأشكال أكثر عمق، أما إذا أحست الزوجة بأن الحب بينها وبين زوجها قد انتهت بالفعل، وهنالك عدة أسباب يموت الحب بعد الزواج بين الزوجين منها ما يأتي:
- الزيادة في رفع التوقعات: العديد من النساء كان عندهن أفكار غير حقيقية عن الحب بعد الزواج، فإنهنّ ينصدمن من المسؤوليات المتعددة المترتبة عليهنّ ومسؤولية تربية الأطفال، واكشفنّ أنه لم يكن بالشكل الجميل الذي توقعنه فأتى إحساس الإحباط واليأس لديهن، لذا في بعض الزيجات بدل من تطور الحب لعواطف أكثر قوة يختفي الحب أو يقل ويبعد الزوجين من فكرة الزواج نفسها.
- اختفاء الحب منذ البداية: في كثير من الأوقات تتضارب أحاسيس الحب مع الأحاسيس الأخرى قبل الزواج، كالإعجاب أو الشكر وغيرها، فيظن الزوجين أن ما بينهم حب وبعد الزواج تبدأ باختفاء هذه العواطف، لأنها لم تكن حب منذ البداية.
- معايير الاختيار الخاطئة: يتسرع الزوجين كثيرًا في اتخاذ فكرة الزواج، إما القلق من البقاء دون زواج أو الإحساس بالوحدة أو للحاجات العاطفية، فيأخذ الزوجين الخطوة دون الاهتمام لبقية المعايير في الاختيار، كالتفاهم والتواصل الفكري والتوافق الاجتماعي وغيرهم، ليتفاجئ بعدها عندما تظهر هذه الصفات بقوة ووضوح، ولا تستطيع العواطف بين الزوجين أن تستمر مع الاختلافات والمشاجرات بينهم لينتهي الحب بشكل سريع، وقد يصل الأمر لبعد الزوجين من بعضهم البعض.
- الحياة الزوجية لم تكن الهدف: أحد المسببات المتواجده لخسارة الحب بعد العلاقات السعي وراء حاجة قصيرة الأمد، الهروب من الواقع والحقيقة أو لأي مسبب آخر، وبمجرد أن يحصل كل منهم على حاجته يصبح أقل اهتمام بالعلاقة، ويفقد حاجته من الشريك الآخر.
- الاحترام بين الزوجين: وجود المشاجرات والمشاحنات في أي علاقة زوجية شيء طبيعي، وما يجعل الحياة تتواصل والمودة والألفة تبقى واحترام كل طرف للطرف الآخر وتقبل اختلافاته ومحاولة حل الاختلافات الزوجية بصورة مبنية على التفاهم والاحترام، أما إذا غاب الاحترام بين الزوجين لم يكن للحب وجود وأهمية في حياتهم الزوجية.