اقرأ في هذا المقال
اختبارات القدرات الشائعة في الإرشاد النفسي؟
هناك العديد من اختبارات القدرات المستخدمة في العالم الإرشادي، ويعتمد مدى استخدامها على قدرة المرشد في فهم الإرشاد النفسي بصورة أعمق أو أقلّ عمقاً، فالمرشد الذي لديه القدرة على معرفة كافة الاختبارات النفسية الخاصة بالعملية الإرشادية، يستطيع أن يجمع المعلومات الأكثر صحّة من خلال التنويع في استخدام اختباراته وأسئلته، ولعلّ اختبارات القدرات هي الاختبارات الأكثر شيوعاً في مجال الإرشاد النفسي.
ما أكثر اختبارات القدرات استخداما في الإرشاد النفسي؟
1. اختبارات القدرات الفارقة:
ومن خلال قيام المرشد النفسي بتطبيق هذا الاختبار من الممكن التنبؤ بمدى التحصيل الدراسي للمسترشدين أثناء تواجدهم في المدارس، وهو من أشهر الاختبارات المستخدمة في قياس مدى القدرات للمسترشدين في المدارس، ويحتاج تطبيق هذا النوع من الاختبارات إلى مدّة زمنية تقع ما بين الساعة والنصف ساعة، ويحتاج هذا النوع من الاختبارات إلى جلستين عل الأقل، وله العديد من المعايير التي تتناسب مع المراحل العمرية، وهو يتألف من عدد من الاختبارات التي يمكن من خلالها قياس ما يلي:
أ- القدرات اللفظية:
وعن طيق هذا النوع من الاختبارات يمكن للمرشد أن يقوم بقياس طريقة اللفظ لدى المسترشدين، ومعرفة الطريقة التي يعبّرون من خلالها عن ذاتهم.
ب- القدرات العددية:
ومن خلال هذه الاختبارات يمكن للمرشد أن يكشف مدى المعرفة التي يمتلكها المسترشد فيما يخصّ الحساب والرياضيات.
ج- القدرة على التجريد:
ومن خلال هذا الاختبار يستطيع المرشد أن يكشف قدرة المسترشد على الاستيعاب وفهم المضامين من حوله، وهو أسلوب شائع في الوسط الإرشادي.
د- السرعة والدقة الكتابية:
ومن خلال هذا الاختبار يمكن للمرشد النفسي أن يقيس قدرة المسترشد على سرعة الاستيعاب، وقدرته على الكتابة بصورة نموذجية مجرّدة، وهل يستطيع فهم ما هو مكتوب من حوله.
ه- القدرة الميكانيكية:
ومن خلال هذه الفحص يمكن للمرشد أن يحدّد قدرة المسترشد الميكانيكية في فهم المواقف وتفسيرها، وتحليلها بصورة صحيحة.
و- العلاقات المكانية:
ويمكن للمرشد من خلال هذا الاختبار ان يعرف إلى أي مدى حسابي يمكن للمسترشد أن يحدّد الشكل الأكثر ملائمة للموقف الذي يكون فيه.
ي- اللفظ والتهجئة والمحادثة:
من خلال هذ الفحص يمكن للمرشد أن يتنبأ بقدرة المسترشد على اللفظ والتحدّث بحريّة أكبر، وهل هو قادر على استخدام لغات مساعدة أخرى في تفسيره للأمور من حوله.
2. اختبارات التقويم المدرسي:
ومن خلال هذا النوع من الاختبارات المعنيّة باستعدادات المسترشد، يمكن للمرشد أن يستخدم الاختبارات الدلالية التي من الممكن خلالها قياس قدرة المسترشد على الاستدلال اللفظي والحسابي، والاختبارات المقرونة في موضوع المهنة أو مجال التخصص بحدّ ذاته، ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يمكن للمرشد أن يتنبأ بتخصص المسترشد في المستقبل.
3. اختبارات القبول في الجامعات:
ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يمكن للمرشد النفسي أن يعرف القدرة الكامن لدى المسترشد، والتي يمكنه من خلالها تحديد مستقبله المهني بصورة أكثر وضوحاً، ويستخدم هذا النوع من الاختبارات في نهاية المرحلة المدرسية استعداداً للمراحل الجامعية، ومن الممكن ان ترسم هذه الاختبارات الطريق أمام المسترشدين لمعرفة كيفية اختيار أساليب الدراسة المستقبلية التي تتوافق مع طبيعة الشخصية.
4. اختبارات تورانس لقياس القدرات الإبداعية:
ومن خلال هذا النوع من الاختبارات يمكن للمرشد النفسي أن يحدّد نوع الإبداع الذي يعتبره نموذجاً يمكن أن يراه أو يكتشفه لدى المسترشد، وما هي القدرات العقلية الأكثر نضوجاً من خلال نتائج القياس التي ظهرت في اختبارات القدرات، وما هي الفائدة المرجوّة من العمل الإبداعي الذي تمّ قياسه لدى المسترشد، وما هو مقدار الذكاء الذي تمّ قياس المبدعين بناء عليه في العمل الإرشادي، وما هو الخيال العلمي الذي ظهر من خلاله المسترشد بصورة أكثر إيجابية من غيره.
كما وتقيس الاختبارات المعنية بالقدرات طبيعة الهيئة والشكل التي يرغب المسترشدون في الحصول عليه أثناء مراحل نموّهم، وإلى أي مدى يرغبون في الوصول إلى تحقيق أهدافهم، وكيف لهم أن يحقّقوا هذه الأهداف بصورة أكثر نضوجاً، ومن الممكن أن يقوم المرشد باستخدام أسلوب الرسم من خلال هذا الاختبار، ليكون أمام المرشد القدرة في تفسير خواطره وإبداعاته بأعمال فنيّة قد تقوم على تخليده في المستقبل، وبالتالي يضمن المرشد النفسي فهم أكثر لشخصية المسترشد، ويكون قادراً على إيجاد طريقة إرشادية مناسبة للتعامل مع شخصيته.