ما أبرز الأهداف الوقائية للإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


ما أبرز الأهداف الوقائية للإرشاد النفسي؟

تتنوع الأهداف العامة لعلم الإرشاد النفسي على اختلاف مسمياتها، ولكن يبقى للعملية الإرشادية مجموعة من الأهداف التي لا بدّ وأن تتحقق، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح علم الإرشاد النفسي العديد من الأهداف التي يتمّ العمل على تحقيقها مع نهاية العملية الإرشادية، ولعلّ أبرز هذه الأهداف وأكثرها تأثيراً على الحياة العامة والخاصة هي الأهداف الوقائية التي تعتبر صمام أمان المجتمعات والأفراد.

ما الغاية من تحقيق الأهداف الوقائية من خلال الإرشاد النفسي؟

1. تعريف الأشخاص الذين يواجهون مشكلات نفسية من نقص التوافق الشخصي:

من خلال الخضوع لعملية الإرشاد النفسي يحاول المرشد النفسي أن يجد عدداً من الحلول المتعلّقة بالأساليب الوقائية، حيث يتم التواصل معهم حول تعديل بعض السلويكات الخاطئة لديهم، ويتمّ أيضاً مواجهتهم ببعض الحقائق التي تتعلّق بمشاعرهم وطريقة تواصلهم مع الاخرين وما هو الأسلوب الأمثل للتعامل، ومن خلال الأهداف الوقائية يقوم المرشد النفسي بمحاولة تعديل سلوك المسترشد فيما يخصّ أمور الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وعدم الانطواء خلف الماضي الذي لا يمكنه أن يجلب إلا الانتكاسات والحزن.

2. تقديرالاحتياجات الإرشادية ومعرفة المشكلات على حقيقتها:

يعاني عدد من الأفراد بعضاً من الاضطرابات السلوكية والعصبية والنفسية، وهذا الأمر يقوده إلى ضرورة التنبؤ بوجود مشكلة نفسية لا بدّ من حلها قبل أن تتشابك مع باقي أجهزة الجسم، وبالتالي فإنّ خضوع المسترشدين للإرشاد النفسي يزيد من قدرتهم على معرفة الاحتياجات والنواقص في شخصيته وما هي أفضل الوسائل الممكنة للتعويض، وبالتالي من الممكن ان يتعرّف المسترشد على حقيقة مشكلته النفسية من خلال المقابلات والأسئلة والاختبارات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الإقبال على المراكز الإرشادية وبالتالي زيادة اعداد المتعافين من هذه المشكلات الخطيرة.

3. وفير خدمات إرشادية وقائية بصورة تتوافق وطبيعة المجتمعات:

من خلال تحقيق هذا الهدف يمكن للمسترشدين أن يخضعوا لعملية الإرشاد النفسي بكلّ سهولة ويسر، ويستطيع المسترشد حينها أن يحصل على كافة الأجوبة التي يحتاجها ويمكن تحقيق جميع الاحتياجات التدريبية والتأهيلية من خلال الخضوع للعملية الإرشادية بصورة وقائية سليمة تتوافق مع شروط الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: