يعتبر الجد والجدة أساس مهم من سعادة أولادهم وأحفادهم، وذلك من خلال وجودهم حولهم في البيت وسماع أحوالهم وأخبارهم وقصصهم ونصائحهم التي لا تحصى، حيث يكون دور الأجداد دوراً هامًا في حياة العائلة وأولادهم، ويكون الأجداد لديهم خبرة وتجارب كثيرة بسبب ما عاشوه في صغرهم من تحمل مسؤوليات وتربية أطفال وغيرها، ممّا يجعلهم قادرين على الوقوف إلى جانب كل من يحتاج المساعدة منهم.
ما هي أهمية وجود الجد والجدة في الأسرة؟
من أهمية وجود الجد والجدة بالاسرة ما يلي:
- وسيلة لتطوير وتحسين الشخص من الناحية الدينية؛ فاحترام الكبير في العمر واجب ويجب الحرص على راحته والاهتمام به ومساعدته عند الحاجة وعدم مضايقته وإدخال السعادة والبهجة إلى قلبه، كل هذا يعتبر من الأشياء المهمة التي لها شأن كبير في الأديان والمعتقدات.
- المساهمة الفعالة والمؤثّرة في كيفية حلّ الخلافات التي يتعرض لها الأولاد أو الأحفاد، إلى جانب النصائح التي يتكلم بها الأجداد عادة لكل من حولهم وناتجة من خبرة وتجارب حياتية كثيرة، تساعدهم على الوصول بمعرفة الآلام من حولهم ومساعدتهم وإيجاد الحلول الجيدة والمناسبة لهم.
- مساعدة الأجداد أولادهم في تربية والعناية بأحفادهم وتحمل مسؤولتهم؛ حيث يحب الأحفاد دائماً الجلوس مع أجدادهم والتسلية بجانبهم، وأيضاً الاحتواء بهم والحماية إذا شعروا بأذى وخطر ما من حولهم، ويمكن التحدت بأنّ الجدَّ والجدة هما أيضاً بمكانة والأم والأب لأحفادهما، ولهم دورٍ كبير في تربيتهم والعناية بهم، وتعليمهم على القيم الصالحة، والأخلاق الحسنة.
- المحافظة على أن تكون العلاقات قوية بين الأسرة وبين الأصحاب والأقارب، ممّا يساعد في تحسين العلاقات الاجتماعية، وجعلها أكثر قوة، انتباه الأولاد والأحفاد على تصرفاتهم الحسنة والجيدة؛ لذلك أن الأولاد والأحفاد قد يحسبون حساباً لردود أفعالهم أمام آبائهم الكبار ويحاولون أن لا يخطئون، فيبذلون ما يقدرون من جهد على تحسين سلوكاتهم وتصرفاتهم وتكون مقبولة وذات أخلاق حسنة.
- المحافظة على ورثة الأسرة، فالأجداد هم من تصل إليهم الورثة في النهاية، وهم من يهتمون ويحافظون عليها ويتمسكون بها فلا يسمحون بالتفريط بها بأي شكل من الأشكال، على عكس الأولاد الذين قد تجبرهم أحوالهم المعيشيّة، ورغبتهم نحو الحصول على استقلاليّتهم لتفريق هذا الإرث والتفريط به وخاصة بعد وفاة الجد.