عندما نقرأ عن لغة الجسد نعتقد أنها ترتبط بكافة أعضاء الجسم سوى الفم كونه هو مصدر الكلام المنطوق وأن باقي الأعضاء تقوم بواجب لغة الجسد كلغة غير منطوقة، ولكن يبدو أنّ للفم أهمية كبرى في قراءة الأفكار ومعرفة مدى القبول أو الرفض للطرف الآخر، فنحن في كثير من الأحيان نراقب حركات شفاه الشخص الذي يتحدّث ونراقب تحركات الشفاه ومدى تلعثم الآخرين في الكلام وعدم انتظام حركات أفواههم مع مخارج الحروف لمعرفة حقيقة وشخصية الآخرين، فللفم العديد من الاستخدامات والدلالات المستخدمة في لغة الجسد.
الفم لغة جسد تساعد على قراءة الأفكار:
يمكن للغة الجسد تأكيد كلماتنا المنطوقة أو دحضها، ولا شكّ أن الفم هو مركز إطلاق الكلمات، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أنّ رسائلنا المنطوقة قد تتغلّب على أي شيء نفعله بفمنا خلال الحديث، وهذا أمر غير صحيح، فلغة الجسد التي يستدل عليها عن طريق الفم ووضعية الشفتين تسهمان بشكل كبير في فهم حقيقة الشخص الذي نتعامل معه، وأصبحنا نسمع بمختصين وخبراء يقومون على قراءة لغة الشفاة المتربطة بشكل كبير بلغة الجسد للاستدلال على بعض الحقائق.
ما دور الفم في لغة الجسد؟
يمكننا أن ندرك الدور المهم الذي يلعبه الفم في التواصل بوجه عام والمساعدة على إثبات أو نفي الكلام المنطوق، ولكن لِمَ يحمل الفم هذا القدر الكبير من الأهمية في دراسة لغة الجسد؟ مثلما هي الحال مع العينين المستخدمة في لغة الجسد، فالناس يميلون إلى التركيز على الفم في أثناء المحادثات وجهاً لوجه، كما وتلعب الشفتان دوراً في التخيلات الرومانسية، وظلّت بؤرة التركيز لسنوات طوال، فإن عدنا إلى حقبة الأفلام الصامتة، على سبيل المثال، حينما كان يقوم على تجسيد لغة الجسد شخصية منفصلة تقريباً في كلّ فيلم، فسوف نجد أن عدد من أفضل وأشهر ممثلات ومثلي العالم كانوا يكتسبون شهرتهم بفضل مؤهلاتهم الجسدية وخاصة حركات الشفتين التي كانوا يقومون بها بشكل مذهل.
كما ويبدو أنّ العديد من الأشخاص يهتمون بشفاههم وأسنانهم كونها مركز الحديث والكلمات الرومانسية، حيث يرغبون في أن يحقّقوا الكمال فيما يتعلّق بشكل الفم وصنع ابتسامة تجعل من لغة الجسد المرسومة عليها تبدو أكثر رقيّاً وأناقة ووضوح.