هل هناك طرق تجلب لنا الحظ؟

اقرأ في هذا المقال


لا يمكننا أن نعتمد على مبادئ أو عوامل رئيسية نستطيع من خلالها أن نجذب الحظ الجيد، أو النجاح المجرّد دون أي مجال للفشل أو أي عقبات ممكنة، فهذا أمر غير ممكن الحدوث، وإلا لكان هناك منهاج يقوم على تدريس هذه المبادئ ولشاهدنا وقتها اختلال في موازين القوى.

هل هناك طرق تجلب لنا الحظوظ؟

إنّ الاعتماد على عدد من المبادئ أو العوامل الرئيسية في جلب الحظ، لا تجلب لنا الحظ بحدّ ذاته، إلا أنها كفيلة بتوفير أرضية أفضل لزيادة فرص النجاح السعيد، فمن أهم الصفات التي يمتاز بها المحظوظين، هي قدرتهم على خلق فرص جيّدة ﻷنفسهم، من خلال متابعتهم لما هو حولهم والتنبّه لما يفعله الآخرون، واستمرارهم في تعلم المهارات الجديدة.

كما وأن المحظوظين يملكون رغبة قوية في الصعود، ويحيطون بأنفسهم أكبر قدر ممكن من المعارف والأصدقاء، لزيادة نسبة العروض الإيجابية المقدمة لهم، وهم بالإضافة إلى ذلك يملكون جرأة كبيرة لاقتناص الفرص دون أي تخطيط مُسبق، فهم مهيّأون نفسياً وفكرياً لذلك، ويتوقّعون المستقبل الإيجابي ويجهّزون له الحلول الممكنة، كما وأنهم لا يترددون بالتضحية بما في أيديهم من أجل خلق فرص أفضل.

هل يعتمد المحظوظون على المنطق؟

المحظوظون بطبيعة الحال لا يعتمدون كثيراً على ما هو منطقي ومعقول، ولا تنفذ منهم الفرص في الانتظار والتأني والتمحيص والبحث عن المنطق، فهم بكلّ بساطة يملكون حدساً قوياً باقتناص الفرص الجيّدة وشعوراً مبهماً بما هو جيّد في المستقبل، وهم بطبيعة الحال متفائلون بطباعهم وعلى قناعة دائمة بأن الأفضل لم يأتِ بعد، وهذه النظرة الإيجابية تشجّعهم دائماً على التحرّك نحو الأمام، في حين يدفع التشاؤم معظمنا إلى الجمود والانهزامية.

كما وأنّ الحظ الجيّد هو الوجه الآخر لمواهب فريدة يستغلها صاحبها على أفضل وجه ممكن، فالمحظوظون قد يملكون مهارة إقناع الآخرين بآرائهم، وهم لا يعرفون اليأس، فعادة ما يستمرون بالمحاولة دون توقّف حتى يحصلوا على هدفهم، فهم كبقية الناس يخسرون ولكنهم لا يكرّرون تجاربهم الفاشلة في نسخ مطابقة، بل يعتبرونها دروساً مستفادة، كما وأنهم وإن قبلوا بالواقع فهم يجارون التيار ويغيرون من خططهم ويركزون على الجانب الإيجابي، وبالتالي يحوّلون من الفرص السيئة إلى أخرى جيدّة تصب في مصالحهم.

المحظوظون هم آخر من يؤمن بالحظ الجيّد أو السيء، فهم بكل بساطة يؤمنون بأنّ النجاح يأتي بالاجتهاد، وهم واقعيون يميلون إلى اقتناص الفرص الحقيقية بعيداً عن التكهنات اللامنطقية.


شارك المقالة: