ما الذي يمكن أن نعطيه لغيرنا؟

اقرأ في هذا المقال


“ربما كان العطاء بالوقت هو العطاء الأثمن، فأنت تعطي من شيء لا ينفد ولا يتجدّد” مشروع “إيدن”.

الوقت أفضل شيء يمكننا أن نعطيه لغيرنا:

الوقت من أهم العناصر المتاحة لنا في الحياة، فالوقت هو حياتنا بكل ما تحتويه، إذا أحسنا استخدام هذا الوقت نجونا وشعرنا بالسعادة، وإذا لم نحسن استخدامه مرّ سريعاً وسيتم نسياننا أيضا سريعاً، فعندما نعطي لشخص ما جزءاً من وقتنا، فإننا بالتبعية نعطيه جزءاً من حياتنا الخاصة.

إن كان الوقت هو الحياة وكانت حياتنا هبة للآخرين، فبالتبعية أيضاً هناك كلمة أخرى تتولّد من الحب، ألا وهي العطاء، فعندما نعطي من وقتنا، فإننا نعطي حياتنا وخبرتنا وكلّ ما نملكه من أفكار لغيرنا، وهذا الأمر لا يعتبره البعض هبات ولكنه كذلك، فإذا نظرنا إليها بهذا الشكل، فسوف نهبها وتكون مصدر خير للآخرين.

هبة التواصل الشخصي من العطاء:

ما شعورنا لو أنّ شخصاً اتصل بنا فجأة لمجرّد أن يعبّر لنا عن امتنانه لصداقتنا؟ لن يختلف شعورنا عن شعور غيرنا، أي بكوننا أشخاصاً مميزين ومحبوبين وموضع تقدير، إذ بوسعنا أن نسعد حياة الغير في أي يوم من أيام الأسبوع، ولا يحتاج هذا الأمر إلا مكالمة هاتفية، أو ملحوظة بخطّ اليد، أو رسالة إلكترونية، وهو ما لن يتطلّب منّا سوى بضع دقائق.

هبة الأقوال المأثورة من العطاء:

يكمن جمال القول المأثور في إيجازه ومباشرته وحكمته وما يقدّمه من نصح وتدعيم للروح، فعلينا أن نبحث عن هذه الأقوال ونجمعها ونشرك الآخرين بها، فهي وسيلة بسيطة لنرفع بها معنويات الآخرين، كما وأن هبة النصح من الأمور المهمة في حياتنا التي من الممكن أن نعطيها لغيرنا، فعندما نتوصل إلى اكتشاف عظيم، يقوم على إثراء حياتنا، فإنّ علينا أن نشرك الآخرين فيه، فإذا سمعنا بنصيحة أو حكمة ما، فإنّ لها الأثر على طريقة تفكيرناوشخصيتنا.

هبة تقديم يد العون من العطاء:

إننا جميعاً نقدّر الشخص الذي لا يكتفي فقط بتقديم المساعدة، بل ويواصل الاطمئنان على أنّ كل شيء يسير كما يرام، فلدينا جميعاً مهام واجبة التنفيذ، بعضها كبير وبعضها دون ذلك، وبعضها مهم والآخر تافه، ومنها ما يتطلّب مهارة، وهناك ما هو يسير، وأياً كانت تلك المهام فإنها تتم على الوجه الأكمل لو ساعدنا فيها آخرون، وسواء كان الأمر يتعلّق بالمدرسة أو العمل أو المنزل أو المجتمع، فإنّ تقديم يد العون يمثّل هبة موضع تقدير.


شارك المقالة: