اقرأ في هذا المقال
ما القيمة المكتسبة من إتقان لغة الجسد؟
عندما نحسن مجامع اللغة ومرادفاتها فإننا على الأرجح نحسن التلفّظ بها، وعندما نحسن التلفّظ بها بالطريقة الصحيحة، فإننا سنجيد استخدام لغة الجسد التي تدعم وتعزّز اللغة المنطوقة، وهذا الأمر من شأنه أن يعطنا فرصة أكبر للنجاح من الأشخاص الذين يقلّ مستوى إجادتهم للغة الجسد، فلغة الجسد طريق للنجاح على المستوى الاجتماعي والمهني والشخصي، وإجادتها تمنحنا الفرصة للقيادة والإدارة الجيّدة وبالتالي النجاح بشكل غير متوقّع.
ما نتيجة إجادة استخدام لغة الجسد؟
إنّ الذين لديهم المعرفة الكافية لفهم دلالات ومعاني لغة الجسد بطريقة صحيحة، ومعرفة كيفية فهم الآخرين لهم، سيحصلون على نجاح أكبر في الحياة أكثر من أولئك الذين تنقصهم تلك المهارة، ولهذا فإن لغة الجسد ضرورة لنجاح العمل ولإنشاء علاقات شخصية ناجحة، حيث أنّه في أحيان كثير نجد أنّ الكلمات وحدها لا تعبّر تماماً عن مشاعرنا وأحاسيسنا، فأجسامنا تقوم بتمرير مشاعرنا بصورة واضحة لتكشف أسرار مشاعرنا وتفكيرنا، فتصل على شكل رموز ليقرأها المحيطون بنا، ويمكن للغة جسدنا أحياناً أن تقف ضدّنا.
لغة الجسد تزيد من فرص النجاح:
إنّ إتقاننا للغة الجسد تمنحنا العديد من الفرص والخيارات، وتفتح أمامنا المجال أمام إنشاء العديد من العلاقات الجديدة، فلغة جسدنا أعطتنا الثقة بالنفس التي يبحث عنها الجميع والقدرة على تجاوز المحن التي تمرّ بكل واحد منّا، فليس من الطبيعي أن نكون نموذجيين في كلّ شيء، ولكن الرهان على كيفية تعاملنا مع المواقف التي نمرّ بها، وخير ما يساعدنا لتجاوز هذا الأمر والمحافظة على صلابتنا وثقتنا بأنفسنا أمام الآخرين هو لغة الجسد، حتى وإن انهار جزء منّا فالثقة ستعمل على ترميمه بشكل سريع.
إتقان لغة الجسد تعطينا الفرصة لانتقاء العلاقات الاجتماعية التي نقتنع بها، فنحن نملك الخيارة والقدرة على كشف حقيقة الأشخاص ومعرفة أكاذيبهم وخداعهم من مدى صدقهم وعفويتهم، فإتقان لغة الجسد تعطينا القدرة على انتقاء الأصدقاء والشركاء، وعلى توفير بيئة وشخصية لها هيبة خاصة لا يمكن لأحد تجاوزها بحيث تعتبر نموذجاً خاصةً لدى البعض، فإتقان لغة الجسد هو أسلوب حياة وطريق نجاة.