ما اللغة التي تقولها وضعية الجسد المتراخية؟

اقرأ في هذا المقال


كم مرّة أخبرنا فيها شخص ما بأن نتوقّف عن الكسل وأن نحسّن من أدائنا وسلوكنا؟ وهل خطر لنا من قبل أنّ الناس ربّما لا يتحدثون عن سلوكنا ولكن عن وضعية جسدنا؟ فعندما نقف بتراخٍ وكسل، فإنّ وضعية جسدنا ترسل رسالة واضحة محدّدة للآخرين، ولكّنّ تعديل وضعية جلوسنا أو وقوفنا أو سيرنا بشكل بسيط يمكن أن يكون له تأثير عميق على الطريقة التي ينظر لنا الآخرون بها، فهلّ يودّ أحدنا أن تعبّر لغة جسده عن مدى غباءه وخنوعه، أم عن مدى قوّته وثقته بنفسه؟

ما الانطباعات التي ترسلها لغة الجسد المتراخية؟

وضعية الجسد الضعيفة المتراخية يمكنها أن تسبّب لنا العديد من المشكلات في حياتنا اليومية، فتراخي الجسد لا يسبّب فقط الأوجاع والآلام الجسدية، ولكنّه يرسل انطباعات معيّنة عنّا وعن شخصيتنا مثل: عدم الثقة بالنفس، والمرض، والخجل، والملل، واللامبالاة، والعزلة، فوضعية الجسد المتراخية هي إحدى السمات الخفيّة الغامضة التي لا يستطيع الآخرون عادةً تمييزها.

إنّ زميلنا في العمل قد يعي أن هناك شيئاً ما فينا يضاقه أو يثير أعصابه ولكنّه لا يعرفه على وجه اليقين، فقد يظنّ أننا متحفّظين حذرين ولكنّه لا يعرف حقّاً السبب، وهو يخاف أيضاً من الاقتراب منّا، والسبب في ذلك هو لغة الجسد التي ترسلها هيئة أعضاء أجسادنا، فنحن نجلس منحنيي الظهر على مكتبنا ورأسنا منكّس لأسفل، وجسدنا متراخٍ، وجميع هذه الدلالات تجعل من الآخرين يتردّدون في بدء المحاثة معنا، لأننا بالكاد نظهر لهم أيّ ودّ أو ثقة بالنفس.

ما الأثار السلبية التي ترسلها لغة الجسد المتراخية؟

إنّ الوقوف بتراخٍ لا يشير فقط إلى عدم ثقتنا بأنفسنا، ولكنّه يجعلنا منهزمين غير فاعلين في مجتمعنا وقد يفقدنا الكثير من الأصدقاء ولا يرسل انطباعاً جيّداً عن شخصيتنا الحقيقية، ويمكنه أن يسبّب لنا أيضاً عدداً كبيراً من العلل مثل آلام الظهر والصداع والتردّد الدائم، فعندما نتعلّم أن نمشي ونحن مستقيمي القامة، فهذا يرسل لغة جسد للآخرين بأننا واثقين من أنفسنا، وقد يكون لوقفتنا أو مشيتنا أو لنبرة صوتنا التأثير الإيجابي الكبير على صحّة جسدنا.


شارك المقالة: