ما تأثير الألعاب على تطور طفل الروضة من الناحية العقلية

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الروضة من المراحل التربوية البالغة الأهمية، فهي لها تأثير كبير في عمليات النمو اللغوية والعقلية والاجتماعية لدى الطفل، كما أنَّها المرحلة التي يتشكّل فيها بناء الطفل من الناحية النفسية، لذلك ينبغي على المختصين تقديم الاهتمام اللازم للطفل، وإعداده ليُصبح عنصراً فعالاً في محيطه الاجتماعي.

تأثير الألعاب على تطور طفل الروضة عقليا

يتّصف الطفل في مرحلة الروضة بميله إلى البحث والاكتشاف، بالإضافة إلى أنَّه يمتلك قدراً من الحرية والابتكار لا يقف أمامها التوجيهات الرّادعة، ولهذا يكون طفل الروضة على استعداد تام بأن يُجرّب كل شي كلما توفرت له الفرصة، حيث تطرأ على طفل الروضة خلال هذه المرحلة العديد من التطورات في كافة جوانب النمو الجسمي، العقلي، الاجتماعي، الانفعالي، واللغوي.

يتمكّن الطفل من خلال اللعب من تطوير معارفه وخبراته، حيث يتمكَّن باستخدام التبادل الفعال بين التمثُّل والموائمة، من تعديل هذه الخبرات وتنمية معارفه، ويُعتبر اللعب من العمليات التي تتميّز بالحيوية، حيث يقوم فيها الطفل بتنظيم بيئته حسب فهمه للمتغيرات، وحسب بُنيته المعرفية، وذلك من أجل أن يُحقق الاتّزان، بمعنى سيطرته المعرفية من خلال معالجته الحسيّة للمواد وتقليبها، ليتمكّن في النهاية من توضيح الفكرة الموجودة لديه، وتساعد الألعاب في تطور طفل الروضة من الناحية العقلية من خلال ما يلي:

  • تُساهم الألعاب بتوفير العديد من الفرص ليقوم طفل الروضة بالابتكار، ومثال ذلك الألعاب التركيبية، كما تعمل الألعاب على تطوير إدراك الطفل الحسّي للأشياء، بالإضافة إلى تطوير قدرته على استرجاع المعلومات وتذكُّرها، كما تقوم الألعاب بتقوية ملاحظة طفل الروضة.
  • تزيد الألعاب من كمية ونوعية المعلومات والخبرات المتوفرة لدى طفل الروضة، حول الأفراد والأشياء والبيئة المحيطة، كما تُساعد الألعاب التي يُمارسها الطفل في عملية تدريبه على التركيز بصورة أكبر، بالإضافة إلى أنَّها تقوم بتدريب الطفل على صناعة النماذج والاشكال الجديدة للألعاب، ممَّا يُساعد الطفل على اكتساب حقائق ومفاهيم جديدة.
  • تُساهم الألعاب التي يُمارسها طفل الروضة، على الاستخدام الجيد للوقت، بحيث يقوم الطفل باستخدامه بشكل مفيد وفعّال، كما تؤدي الألعاب إلى تطوير مقدرة الطفل للقيام بالتفكير المُستقل، بالإضافة إلى تنمية مقدرته على إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضه، ويتمكّن من ذلك باستخدام الألعاب التي تعتمد على حل الأحاجي والألغاز.

شارك المقالة: