الصمت في لغة الجسد:
يعتقد البعض أننا نصمت لأننا نعجز عن الإجابة، وأننا نصمت عندما يتمّ الإساءة إلينا؛ لعدم امتلاكنا الشخصية التي نستطيع من خلالها ردّ الإجابة، فهل هذا الصمت أمر سلبي بالفعل، أم لا؟ بالطبع لا يعتبر الصمت ضعف أو عجز عن الردّ، فالصمت من أهمّ استخدامات لغة الجسد وأكثرها قيمة، وعادة ما يكون الصمت ذو تأثير أكبر من الكلام، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعرفون قيمة الصمت وعلاقته الوثيقة بلغة الجسد.
ما المعاني الدلالية للصمت في لغة الجسد؟
يحمل الصمت الكثير من المعاني الدلالية، وقد نتفاجأ من كثرة استخدامات الصمت في حياتنا اليومية، فالصمت غريزة موجودة في كلّ واحد منّا وتتطوّر بمقدار قناعتنا بقيمة الصمت وعلاقته الوثيقة بلغة الجسد، وفيما يلي أبرز المعاني الدلالية للصمت في لغة الجسد:
- صمت الغضب: حين يكون الشخص في حالة الغضب أو مصاب بحالة من الإحباط، ولا يرغب أن يقوم بالعبير بكلمة واحدة عن حالته هذه، فلغة جسده الصامتة تعبّر عن حالته النفسية.
- صمت الاستماع: ويكون الصمت في هذه الحالة عندما يكون الصمت لغة جسد تشير إلى الاحترام والاهتمام.
- صمت الملل: وهو الصمت الذي يشير إلى التراجع عن موقف ما، أو عن تقييم سيء لما يجري، وعادة ما ينطوي على نزعة تميل إلى التعالي الموجّه إلى الطرف الآخر.
- صمت العجز: ويحدث عندما لا يستطيع الشخص أن يعبّر عن الموقف الذي يمرّ به بكلمات لعجزه عن الإجابة.
- صمت عدم الرضا: وهو الصمت الذي يكون في موقف يتطلّب فيه الردّ أو انتظار الموافقة.
- صمت عدم الفهم: ويحدث هذا الصمت كلغة جسد تشير إلى عدم سماع أو فهم ما يقوله الطرف الآخر.
- صمت الحكمة والوقار: وهذا النوع من الصمت يكون سمة الحكماء والقادة، الذين لا يتحدّثون إلا بما هو خير وبما يتناسب وقيمتهم.
- صمت الإجابة: ويشير الصمت هنا كإجابة تدلّ القبول أو الرفض بشكل قاطع لا يقبل التراجع.
- صمت التحدّي: وهو الصمت الذي يحدث عندما يتعرّض الأطفال لعقولة ما ولا يستطيعون التعبير عن ألمهم وغضبهم، أو عندما يسأل سؤالاً ولا يجيب عليه أحياناً.
- صمت الأبكم: وهو الصمت الذي يشير إلى عدم قدرة الطرف الآخر للإجابة لوجود إعاقة خلقية موجودة في الأصل.