اقرأ في هذا المقال
- ما دلالة الاعتراف بالحقيقة في لغة الجسد؟
- كيف تظهر لنا لغة الجسد الحقيقة أثناء الاعتراف؟
- هل تستطيع لغة الجسد إثبات صحة الادعاءات من عدمها؟
ما دلالة الاعتراف بالحقيقة في لغة الجسد؟
ظهرت الحاجة إلى استخدام لغة الجسد، وأصبحت لغة رائجة مستخدمة في كافة الحضارات العالمية؛ لحاجتنا الملحّة في معرفة الحقيقة التي لا يمكننا قراءتها أو سماعها بصورة مباشرة في كثير من الأحيان من خلال اللغة اللفظية فقط، فلا أحد يرغب في أن يكون ضحية أو متهماً في أمر ما دون غيره، ولكن لغة الجسد أعطتنا الحيّز اللازم لكشف الحقيقة وهي الطريقة المثلى لكشف الحقيقة والإدلاء بالاعترافات اللازمة.
كيف تظهر لنا لغة الجسد الحقيقة أثناء الاعتراف؟
في النهاية ستظهر الحقيقة شئنا هذا أم أبينا، وسيزول الشكّ والغموض الذي كنّا نراه عائقاً أمام فهمنا شخصيّة الآخرين، ولكن للغة الجسد دور كبير في إظهار الحقيقة وخاصة أثناء الاعترافات التي ندلي بها، ليس في التحقيق الشرطي فقط ولكن من خلال الحقيقة التي نبوح بها لبعضنا البعض في حياتنا اليومية، فما أحوجنا لمعرفة مدى صدق الأحاديث التي نقوم بسماعها، ولعلّ لغة الجسد هي خير ما يثبت لنا صحتها من عدمه.
في أثناء البوح بالحقيقة تظهر لغة الجسد على صور مختلفة، أولها شكل العيون الذي يثبت صحّة الكلام، وثانيها تعابير الوجه، وحركات الأطراف التي تتوافق وتتناسق تماماً مع الكلمات المطروحة، فالحقيقة لا يمكن أن يتمّ إخفاءها من خلال لغة الجسد، وإن حدث هذا الأمر بصورة متعمّدة فهو لا يطول كثيراً، كون لغة الجسد لا تصمد امام الحقائق لفترات طويلة، فالابتسامة المزيّفة سرعان ما تختفي لتظهر تعابير الفم التي تدلّ على المشاعر الحقيقة، وإيماءات الوجه المصطنعة لا تدوم مع مرور الوقت طويلاً أيضاً فهي تتلاشى أيضاً مع مرور الأحداث.
هل تستطيع لغة الجسد إثبات صحة الادعاءات من عدمها؟
عندما ندلي باعتراف ما فإنّ لغة جسدنا هي ما تثبت صحّة هذا الاعتراف من عدمه، من خلال تحرّكاتنا ومقدار التفاعل الذي يظهر على لغة جسدنا بالتوافق مع الكلام المنطوق، وفي عصرنا الحديث أصبح مختصو لغة الجسد يتواجدون في كافة الأماكن التي يتمّ فيها الإدلاء بالاعترافات لمعرفة مدى صحّتها، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد عاملاً رئيسياً في فهم الأنماط الشخصية للمجرمين والسياسيين والمشاهير ومعرفة طريقة تفكيرهم.
