نحن قادرون على تغيير حياتنا بأكملها، بتغيير ترتيب أهدافنا من حيث الأولويات والأهمية التي تشكّلها، ويرجع سبب فشل بعض الناس في تحقيق الاستقلال المالي، إلى أنهم لا يعتدّون به كهدف رئيسي في حياتهم وبالتالي يفشلون في الاستقلالية ويمضون كل وقتهم تبعاً لغيرهم.
هل الاستقلال المالي أسمى الأهداف؟
على الرغم من أنّ الاستقلال المالي هو أسمى درجات النجاح لدى الكثيرين، إلّا أنه ليس هدفاً محورياً، ولكنه فقط هدف ضمن أهداف كثيرة يفكّر فيها الإنسان من وقت لآخر، وعندما يحين وقت العمل، تأخذ الأهداف الحقيقية الأخرى موقع الصدارة، فالحقيقة لا يمكن إخفاءها إلى الأبد.
لن يتحقّق الاستقلال المالي، إلا عندما نتّخذ هذا القرار ونضعه على أولوية قائمة أهدافنا، ونبدأ وقتها بالسيطرة على حياتنا المالية، وما دامت غاية الاستقلال المالي مشوّشة لدينا تختلط بشكل غير مباشر مع طموحاتنا الأخرى، فلن نقوم أبداً باتخاذ الخطوات اللازمة نحو الاستقلال المالي، والحصول على الثروة التي تحقّق لنا كل ما نطمح إليه.
علينا أن نتذكّر دائماً أننا لن نحقّق ﻷنفسنا، إلا ما نفكّر فيه بصورة دائمة، فإذا كنّا نعتقد بأننا ناجحون منذ الصغر فعلى الأرجح أننا سننجح في نهاية المطاف، وإذا كنا نعتقد بأننا فاشلون لا نملك الحظوظ ولم تأتنا الفرص الحقيقية، فسيكون مصيرنا الحتمي هو الفشل ولو بعد حين، فنحن نتاج تفكيرنا.
